للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ورأينا مُخيَّمه بمِنَى وهو في غاية التَّجَمُّل.

وكانت وفاتُه في ليلة الاثنين مُستهلّ جُمادى الأولى بالقاهرة المَحْروسة.

٣٢٣٨ - وفي يوم الخَمِيس حادي عَشَر جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ المُقْرئُ شَرَفُ الدِّين، المَعْروف بالفَرّاء (١)، إمامُ زاوية الشَّيخ شَمْلة بالقَصّاعين، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون، وحضرَهُ جَمْعٌ كبير. وكانَ يَذْكر لي أنّهُ رفيق والدي في المَكْتَب، وكانَ رَجُلًا صالحًا، مُتواضعًا، مُنوّر الوجه.

• - وبَلَغَنا في جُمادى الأولى إبطالُ الخُمور والنِّساء الزّواني بمدينة طرابُلُس والسّاحل جميعه.

وأخبرنا مَن حضرَ ذلك، وأنَّ السُّلطانَ الملكَ المظفَّرَ حضرَ مَرْسومَهُ بذلك، فركب النّائبُ والمُشِدُّ وجماعةٌ وخَرَّبوا بيوتهم وأخْصاصهم وآلات الخَمْر، وبُطِّلَ ضمانُ ذلك، وهذا من النِّعَم العظيمة (٢).

• - ووفَّى النَّيْل المُبارك بالدِّيار المِصْرية يوم الجُمُعة ثاني عَشَر جُمادى الأولى بعد تأخّره عن العادة.

• - وفي يوم السَّبْت العِشْرين من جُمادى الأولى وَصلَ إلى دمشقَ جماعةٌ من الأمراء والمقدَّمين من عَسْكر الدِّيار المِصْرية، مقدَّمهم الأميرُ المَعْروف بقتّال السَّبُع. وخرجوا منها بُكْرة الجُمُعة في سادس عِشْرِيّهِ إلى حَلَب.

٣٢٣٩ - وفي بُكْرة الاثنين الثاني والعِشْرين من جُمادى الأولى تُوفِّي الصَّدْرُ عزُّ الدِّين مُحمدُ (٣) ابنُ كمالِ الدِّين عبد القادر بن عُثمان بن


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) الخبر في: ذيل العبر، ص ٤٥، والبداية والنهاية ١٦/ ٧٠.
(٣) ترجمته في: أعيان العصر ٤/ ٥١٦، والدرر الكامنة ٥/ ٢٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>