للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثم بعد مُدّة حَضَرت زوجة السُّلطان مع أخيها، فتألَّموا من ضِيْق الحال. وأقامَ السُّلطان بالكَرَك يباشر الأمرو ويَحْضر دار العَدْل (١).

٣٢٠٥ - وفي يوم الثُّلاثاء التاسع عَشَر من شَوّال تُوفِّي الأميرُ عزُّ الدِّين الرَّشِيديّ (٢)، أستاذ دار الأمير سيْف الدِّين سلّار نائبِ السَّلْطنة بالقاهرة.

• - وفي ليلة الأربعاء العِشْرين من شَوّال طُلِبَ أخو الشَّيخ تَقِيّ الدِّين، فوُجِدَ زَيْن الدِّين وعنده جَماعة، فرُسِّم عليهم، ولم يُؤخَذ شرَف الدِّين. ثم أُطلِقَ الجَماعةُ سِوَى زين الدِّين، فإنه حُمِلَ إلى المكانَ الذي فيه الشَّيخ، وهو قاعة التَّرْسِيم بالقاهرة. ثم إنّه أُخْرِجَ في خامس صَفَر سنة تسع وسبع مئة.

• - ووَصلَ الخبرُ إلى دمشقَ في يوم الجُمُعة التاسع والعِشْرين من شوّال بسَلْطنة الأمير رُكْن الدِّين بَيْبَرس الجاشْنَكير بالقاهرة، وأن سَلْطَنَتَهُ وقعت يوم السَّبْت عَصْر النَّهار الثالث والعِشْرين من شوّال بعد أن وَصلَ كتاب السُّلطان الملك الناصر من الكَرَك بالإقامة هناك.

وكانَ وصول كتابه عَصْر الجُمُعة الثاني والعِشْرين من الشَّهْر، فاجتمعَ أعيان الأمراء، وتَشاوروا بقيّة نهار الجُمُعة ويوم السَّبْت إلى العَصْر. واتَّفقَ رأيهم على سَلْطنة المَذْكور، ولُقِّب بالمَلِك المُظَفَّر، فخاطَبُوه بالسَّلْطنة في دار الأمير سَيْف الدِّين سَملّار بالقَلْعة، ورَكبَ من الدّار المَذْكورة، ودَخلَ القُلّة راكِبًا، والأميرُ سيْف الدِّين المَذْكور، ومن دونه مُشاة بين يديه، ودَخلَ إلى موضع كُرسِي المملكة، وجَلَس بعد أن حَلَفَ له أكابرُ الأمراء. ثم استمرَّ التَّحْليفُ بعد ذلك لمن جَرَت العادة بحَلْفِه أيامًا (٣).


(١) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٤٠، وذيل العبر، ص ٤١، والبداية والنهاية ١٦/ ٦٥.
(٢) ترجمته في: أعيان العصر ٣/ ١١٢، والوافي بالوفيات ١٩/ ٢٨، وطبقة الأولياء ص ٤٤٩.
(٣) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٤١، وذيل العبر، ص ٤١، والبداية والنهاية ١٦/ ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>