للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بعَشَرة دَراهم، وهذه الوقية وزنها ألف وست مئة دِرْهم، وأوقيّة السَّمْن بستة دَراهم ووزنها مئة وثمانون دِرْهمًا.

وأمّا مكّةُ شرَّفها الله تعالى ففيها غَلاءٌ عظيم شَدِيد، المُدّ بستة وثلاثين دِرْهمًا، كاملية، وسبب الغَلاء ما بينَ صاحِب مكّة وصاحِب اليَمَن.

وكانَ الأميران: سَيْف الدِّين سَلّار والكَمَاليّ، أرسلا ثلاث مَرَاكب بعضها صَدَقة، وبعضها يختصّ بصاحِب مكّة، وبعضها يُشْتَرى بثمنه خَيْل.

وكانَ في المَراكب ثلاثة آلاف إرْدبّ، وست مئة إرْدبّ قَمْحًا، فخرجَ عليها أهل اليَنْبُع وحازُوها إليهم، ولو وَصَلت إلى مكّة نَفَعت نفعًا كثيرًا.

٣١٣١ - وفي ليلة الأحد الرّابع والعِشْرين من شَعْبان تُوفِّي نَجْمُ الدِّين إبراهيمُ (١) بنُ رزق الله، مُشارِف الصُّبَيْبة، ابنُ أُخْت القاضي مُحيي الدِّين ابن فَضْل الله، ودُفِنَ من الغد بالجَبَل.

وكانَ شابًّا له أربعة وثلاثون سنة من العُمُر.

٣١٣٢ - وفي ليلة الاثنين حادي عشر شَعْبان تُوفِّي القاضي الإمامُ العالمُ أقضى القُضاة جَمالُ الدِّين أبو بكر مُحمدُ (٢) بنُ عبد العظيم بن عليّ بن سالم، المَعْروف بابن السَّقَطِيّ، بالقاهرة، ودُفِنَ بالقَرَافة.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، مَشْكورَ السِّيرة في القضاء حَسَنَ الهيئة، عارفًا بالأحكام، خَبِيرًا، مُحْتَرمًا، نابَ في القاهرة مدّة طويلة، وتركَ في آخر عُمُره.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) ترجمته في: ذيل العبر، ص ٣٩، وأعيان العصر ٤/ ٥١٣، والدرر الكافية ٥/ ٢٦٦، وشذرات الذهب ٨/ ٣٠، وذكْرُ الذهبي ضمن المتوفين سنة ٧٠٧ هـ من ذيل السير، ص ٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>