للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بدُوَيْرة حَمْد بدَرْب السِّلسلة. وكانَ بَوّابًا وصوفيًّا بها، ودُفِنَ يوم الأحد بمقابر باب كَيْسان عند أهله.

وسَمِعَ من الشَّرَف المُرْسِي، وعبد الله ابن الخُشُوعيّ، وفَرَج القُرْطُبيّ.

ومولدُه سنة أربع وثلاثين وست مئة.

وضَعُفَ بصرُه وعَجَزَ عن الحركة.

• - ووَصلَ الصَّدْرُ تاجُ الدِّين ابن الشِّيرازيّ إلى دمشقَ على خَيْل البَرِيد من القاهرة في يوم الاثنين العِشْرين من شَوّال وبيده مَرْسومٌ سُلْطانيّ بمُباشرة نَظَر الدَّواوين بالشّام المَحْروس مُشاركًا للقاضي أمين الدِّين ابن الرِّقاقيّ، وخُلِعَ عليه خِلْعةَ النَّظَرِ ورَكِبَ بها في البَلَد وباشَر.

٣٠٤٥ - وفي يوم الخَمِيس الثالث والعِشْرين من شَوّال تُوفِّي الحاجُّ ناصرُ (١) بنُ عليّ بن إبراهيم الحَرِيريُّ، وصَلَّينا عليه ظُهْرَ النَّهار بالجامع، وحُمِلَ إلى الجَبَل، وحَضَرهُ جمعٌ كبيرٌ وأعيانُ النّاس.

وكانَ معروفًا بصُحْبة بَنِي صَصْرَى وغيرهم من أعيان البَلَد. ووجدتُ له سماعًا من نحو أربعين سنة على بعض أصحاب الكِنْديِّ. ولم يُحَدِّث بشيء.

• - وفي يوم الجُمُعة الرّابع والعِشْرين من شَوّال خُطِبَ بالجامع الجديد الغَرْبيّ بسَفْح جَبَل قاسيون الذي أنشأه الأميرُ جَمال الدِّين آقُش الأفرمُ نائبُ السَّلْطنة بالشّام، قُبالة رِباط الملك الناصر، وحَضَرَ نائبُ السَّلْطنة المَذْكور والأمراءُ والقُضاة والأكابرُ وكثيرٌ من النّاس هُناك، وخَطَبَ القاضي شَمْسُ الدِّين ابن العزّ الحَنَفيُّ، وشُكِرَت فصاحتُهُ وجودة حِفْظه، وتَوَفَّرت


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وابنه محمد توفي سنة ٧٤٥ هـ وترجمته في أعيان العصر ٥/ ٢٩١، والدرر الكامنة ٦/ ٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>