للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ ماهرًا في الحِسَاب والمَساحة والقِسْمة.

• - وفي يوم السَّبْت حادي عَشَر شَوّال خَرجَ الرَّكْبُ الشّاميُّ إلى الحِجاز الشَّريف وأميرُهم الأميرُ رُكْنُ الدِّين بَيْبَرس بنُ عبد الله الشَّرَفيُّ المَنْصوريُّ، المَعْروف بالمَجْنون.

وممّن حجَّ أختُ صاحبِ ماردين ومعَها قاضي ماردين القاضي شَمْس الدِّين ابن مُهذّب الدِّين، والأمير بَدْرُ الدِّين حَسَن ابن الأفْضَل ابنُ عمّ صاحب حَمَاة، والشَّريفُ أمينُ الدِّين جعفرُ بنُ عَدْنان، وبهاءُ الدِّين ابن غانِم، وشَمْسُ الدِّين ابن الصَّلاح مُدَرِّس القَيْمُرية.

٣٠٤٣ - وفي يوم الثُّلاثاء رابع عَشَر شَوّال تُوفِّي ابني أحمد (١)، ودُفِنَ من يومه بمقابر باب الصَّغِير، وكانَ قد أكمل ست سِنِين. وأسمعتُه على أكثر من ثلاث مئة وسَبْعين شَيْخًا، وأسمعتُهُ من الكتب "الأموال" لأبي عُبيد، و"المُصَافحة" للبَرْقانيّ، و"صحيح مُسلم"، و"مُسنَد عَبْد بن حُمَيْد"، و"مُسنَد الشّافعيّ"، وغير ذلك. وآخر ما أسمعتُه "صحيح البُخاري"، ومَرِض وقد بَقِيَ من الكتاب مِيعاد واحدٌ عجزَ عن حُضُوره، واستمرّ في مَرَضٍ شديد نحوًا من خَمْسة وعِشْرين يومًا إلى أن مات.

وكنتُ استجزتُ له خَلْقًا من الشُّيوخ، وحَصَّلتُ له الإجازات من البلاد.

ومولدُه ليلة الجُمُعة ثامن شَوّال سنة سبع مئة.

٣٠٤٤ - وفي عَشِيّة السَّبْت ثامن عشر شَوّال تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ كمالُ الدِّين عبد الغفّار (٢) ابنُ الشَّيخ جمال الدِّين مُحمد بن نِعْمة بن أحمد المَقْدسيُّ،


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٤٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>