للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الموقوفة عليه قُبالة المَدْرسة المُعِينية، بدمشق، ودُفِنَ ضُحَى نهار السَّبْت بتُرْبَتهم بسَفْح جبل قاسيون بالقُرب من الجامع.

وكانَ قد قارب السِّتين ولم يَبْلُغها. ووجدتُ سماعَهُ سنة أربع وستين على ابن هامِل في "جُزء ابن كَرامة"، وكانَ له صِيامٌ كثيرٌ، وعَمَلٌ صالحٌ، ويُجالِسُ الفقراءَ، ولازمَ الشَّيخَ شَمْسَ الدِّين ابنِ الكَمال مدّةً، ورَبّاه الشَّيخُ إبراهيمُ الأرْمَويُّ.

وهو جدّ ابني مُحمد لأمِّه.

٣٠٣٤ - وفي يوم السَّبْت ثالث عشر رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الإمامُ الصّالحُ علاءُ الدِّين عليُّ (١) بنُ المُظَفَّر بن إبراهيمَ بنِ جابرٍ الحَنْبَليُّ الغَزّال، الكَتّانيّ، ودُفِنَ بعد الظُّهر بمقابر باب الصَّغِير.

وكانَ يسكن بالعُقَيْبة ويؤمّ بها بمَسْجد قُبالة الجامع، وعندَهُ فضيلةٌ وصَلاحٌ وديانةٌ، ويقرأ الحَدِيثَ. وصَحِبَ مدّةً طويلةً الشَّيخ شَمْسَ الدِّين ابن أبي الفَتْح، وكانا معًا يُصَلِّيان الجُمُعة عند مِحْراب الحَنابلة. وسَمِعَ معهُ على جَماعةٍ من الشُّيوخ، منهم ابن أبي اليُسْر، وحَدَّثَ.

٣٠٣٥ - وفي يوم الأحد رابع عَشَر رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ الأجَلُّ تَقِيُّ الدِّين مُحمدُ (٢) ابنِ شَيْخِنا عبدِ الرَّحمن بن أحمدَ بن مُحمد بن مُفْلِح المَقْدسيُّ، أحدُ الشُّهود بالصّاغة العَتِيقة، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون.

وكانَ من ساكني الخانقاه المَعْروفة بالطَّواويس ظاهر دمشق. وسَمِعَ من ابن عبدِ الدّائم، وغيرِه كثيرًا، ولم يُحَدِّث.

وسَمِعنا من والده بعضَ "جزء أبي الجَهْم".


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وذكر الذهبي وفاته في هذه السنة في ذيل أعلام النبلاء، ص ٦٨.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة أبيه في وفيات سنة ٦٨٢ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>