البَغْداديّة" أملاها ببغدادَ، و"المَجَالس الشَّمْسيّة" و"المَجَالس القُطْبيّة"، وكتاب "التَّسَلّي والاغتباط بثواب من تَقَدَّم من الإفراط"، وكتاب "المُصافحات".
ومولدُه في أواخر سنة ثلاث عَشْرة وست مئة بتُونة، وهي بُلَيْدة في بُحيرة تِنّيس من عَمَل دِمْياط، واشتغل بدِمْياط، وتفقَّه وقَرأ الفَرائضَ، ثم طَلَب الحديثَ بنفسه. وأول سماعه سنة ستّ وثلاثين وست مئة بالإسكندرية.
سَمِعَ على نحوٍ من عِشْرين شَيْخًا من أصحاب السِّلَفيّ، وسَمِعَ على ابن المُقَيَّر، ورَحلَ إلى دمشقَ سنة خَمْسٍ وأربعين وست مئة. وسَمِعَ ممّن بَقِيَ من أصحاب ابن عَسَاكر، وغيرِهم، ودَخلَ العراق وأدركَ أصحاب شُهدة وابن شاتيل.
رَوَى لنا عن أكثر من أربعين شَيْخًا من شُيوخه، منهم: عليّ بن مُختار بن نَصْر العامريُّ، وابنُ الصّابونيِّ، وابنُ الجُمَّيْزي، وحَمْزةُ بنُ الغَزّال، وعليُّ بنُ زَيْد التَّسَارِسيّ، وابن رَوَاج، ومُحمد بن عبد الرَّحمن ابنُ الجَبّاب، وابنُ ياقوت، وسِبْط السِّلَفيّ، وابنُ المَخِيليّ، والسّاويُّ، وابنُ المُقَيَّر، ويحيى وأحمد ابنا ابن القُمَيْرة، وإبراهيم بن الخَيِّر، والأعزّ بن العُلِّيق، وابن المَنِّي، وابن رَوَاحة، وابنُ خليل، وصَفِيّة بنت عبد الوَهّاب القُرَشية. قرأتُ عليه أكثر من عِشْرين جُزءًا من عَوَاليه.
٢٩٧٤ - وفي يوم السَّبْت الحادي والعِشرين من ذي القَعْدة تُوفِّيت الشَّيخةُ الصّالحةُ أمُّ الفَضْل زَيْنَبُ (١) بنتُ الشَّيخ الإمام الزّاهد المُحَدِّث