للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحَنَفيُّ، وعلى باب جامع الجَبَل قاضي القُضاة تقيّ الدِّين الحَنْبليُّ، ودُفِنَ بتُربةٍ له فوق تُرْبة الشَّيخ موفَّق الدِّين عند والدتِه وزوجتِه وأهلِه.

وكانت جنازته حَفِلةً حضرَها جمْعٌ كبيرٌ، وعُمِلَ عزاؤه بُكْرة الأحد على باب دار الخَطابة.

وكان دَرَّس بالنَّاصرية، والشّاميّة، وتولَّى مشيخةَ دار الحديث الأشرفية سبعًا وعِشْرين سنة، وتولَّى الخَطابة في آخر عُمُره تِسْعة أشهر.

ورَوَى عن السَّخَاوي، وابن الصَّلاح، وابنَ رَواحة، وابن خَلِيل، وكَرِيمة القُرَشية، وشَيْخ الشُّيوخ بن حمُّوْيَة، وعَتِيق السَّلْمانيّ، وعبد الملك ابن الحَنْبليّ، والحافظ ضياء الدِّين المَقْدسيّ، وعُمر بن عبد الوَهَّاب القُرَشيّ، وغيرهم.

وكانَ مَعْروفًا بالفَتْوى، كثيرَ النَّقْل للمَذْهب، له وقارٌ وهِمّة في الأمور، ويلازم الصَّلوات في الجامع مع الأئمّة، ولا يتردّد إلى أحدٍ، ويُحافظ على وظائفه، وكان حَسَن الخَلْوة والمُفاكهة.

ومولدُه بدمشقَ في المُحرّم سنة ثلاثٍ وثلاثين وست مئة.

٢٨٠١ - وفي يوم الأربعاء خامس عِشْري صَفَر تُوفِّي كمالُ الدِّين يوسُفُ (١) ابنُ الشَّيخ شَرَف الدِّين أبي الفَضْل بن إسماعيل، ابن الهِيتيِّ، الشَّاهدُ بالعُقَيبة، السّاكن بالصَّالحية.

٢٨٠٢ - وفي ليلة الخَمِيس السادس والعِشْرين من صَفَر تُوفِّي الشَّيخُ العَدْلُ الفقيهُ المُحَدِّثُ شهابُ الدِّين أحمدُ (٢) بنُ سامة بن كَوْكَب بن عِزّ بن حُميد الطائيُّ الحَنَفيُّ، ودُفِنَ من الغد بسَفْح قاسيون.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) ترجمته في: المعجم المختص، ص ١٨، والدرر الكامنة ١/ ١٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>