للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وصُلِّي عليه عَقِيب الجُمُعة بالجامع المَعْمور، وحُمِلَ إلى سَفْح قاسيون فدُفِنَ بتُربة الشَّيخ أبي عُمر، رحمهُما اللهُ تعالى.

وكانت جنازتُه عَظِيمةً، وحَمَلهُ النّاسُ على الأعناق والرُّؤوس.

وكانَ رَجُلًا صالحًا، عالمًا، كثيرَ الخَيْر، قاصدًا للنَّفع، كبمِرَ القَدْر، زاهدًا في الدُّنيا، صابرًا على مُرّ العَيْش، عَظِيمَ السُّكون، مُلازِمًا للخُشوع والانقطاع، قائمًا بعياله.

وكانَ عارفًا بالتَّفْسيرِ، والحديث، والفقهِ، والأصْلَيْن، وغيرِ ذلك. ورزقَهُ اللهُ حُسنَ العِبارة وسُرْعة الجواب، وله خُطَبٌ حسنةٌ، وأشعارٌ في الزُّهْدِ، ومواعظُ ومجموعات.

رَوَى لنا عن الشَّيخ عبد الصَّمد بن أبي الجَيْش. سمعَ منه ومن جماعةٍ ببغدادَ سنة اثنتين وستين وست مئة.

ومولدُه تقريبًا سنة سبعٍ وأربعين وست مئة بالرَّقّة.

٢٧٧٤ - وفي العَشْر الأُوَل من المُحرّم ماتَ لؤلؤ (١) بنُ عبدِ الله، عتيقُ كمالِ الدِّين ابن النجّار، بالبيمارستان النُّوريّ، ودُفِنَ بمقابر المارستان خارج باب الصَّغير.

رَوَى أحاديث من "جزء ابن عَرَفة" عن ابن عبد الدائم.

وهو من سِيواس من بلاد الرُّوم. سألته عن عُمُره، فقال: أذكرُ دولة الصّالح أيوب وأنا صَغِير.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وله سميٌّ كان مولى لقاضي القضاة شمس الدين ابن عطاء الحنفي يروي عن ابن عبد الدائم أيضًا. معجم شيوخ الذهبي ٢/ ١٢٤، والدرر الكامنة ٤/ ٣٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>