للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ سَمِعَ من ابن البُرْهان "صحيح مُسلم"، وسَمِعَ من ابن عبد الدّائم وجماعة، وحدَّث.

• - وفي يوم السَّبْت المَذْكور ضُرِبَت البشائرُ بقَلْعة دمشق وعلى أبواب الأُمراء بسبب خُروج السُّلطان، أعزّ الله نَصْره، من الدِّيار المِصْرية (١).

• - وفي يوم السَّبْت المَذْكور وقعَ مَصَافّ بأرض عُرْض (٢) بين جماعةٍ من جَيْش المُسلمين، وبين جماعةٍ من التَّتار، ونُصِرَ المُسلمون عليهم وقَتَلُوهم وأسَرُوا منهم، ووصلت البطاقة بذلك إلى دمشق في عشيّة الأحد، ودَخَلُوا دمشق بمقدمَيْن كبيرين مأسُورَين من التَّتار يوم الخَمِيس مُنْتَصف شَعْبان وهو يوم خميس النَّصارى، وحضرَ من المُسلمين في هذه الوقعة: الأميرُ سَيْفُ الدِّين أسَنْدَمُر، والأمير سَيْفُ الدِّين بهادِر آص، والأميرُ سَيْفُ الدِّين كُجْكُن، والأمير سَيْف الدِّين غُرلُو العادلي، وعُدِمَ فيها الأمير سَيْفُ الدِّين أنَس، وعلاءُ الدِّين ابن باشْقَرد النّاصري. وكانَ المُسلمون نحوًا من ألف وخمس مئة، وكان التَّتار بقدرهم مرَّتين أو ثلاثة، وهم الطائفة التي كانت وصَلَت إلى القَرْيَتين، ونَهَبت التُّركمان وشَعَّثت.

• - ووَصلَت جماعةٌ كبيرةٌ من الجَيْش المِصْريّ إلى دمشق في يوم الأحد ثامن عَشَر شَعْبان، ومقدّمُهم الأميرُ رُكنُ الدِّين بَيْبَرس الجاشْنَكير، والأميرُ حُسام الدِّين لاجِين السِّلَحْدار المعروف بالأستاذ دار المَنْصوريّ، وفيهم الأميرُ سَيْفُ الدِّين كراي المَنْصوريّ، والأميرُ رُكنُ الدِّين بَيْبَرس الدَّوادار، وعلاءُ الدِّين ابن الحاج طيْبرس، وجماعة، وفَرِحَ النّاسُ بوصولِهم،


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٢٢.
(٢) عُرْض: من أعمال حلب بين تدمر والرصافة الشامية (معجم البلدان ٤/ ١٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>