للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وسافرَ القاضي زَيْن الدِّين ابن قاضي الخليل من دمشق إلى حَلَب متولِّيًا قضاءها في ليلة الاثنين ذي القَعْدة بعد أن وصلَ تقليده من مِصْرَ مؤرّخًا بالثالث والعِشْرين من شَوّال، وخُلِعَ عليه بدمشق خِلْعة بطَرْحة ولبسها، وركبَ في البَلَد بها.

• - وخُسِفَ القَمَرُ أول اللَّيل ليلة رابع عَشَر ذي القَعْدة، وصَلَّينا بينَ المغرب والعشاء، وخَطَب الشَّيخُ برهانُ الدِّين الإسكندريُّ، وضُرِبَت البشائر بقَلْعة دمشق عَشِيّة الجُمُعة سادس عَشَر ذي القَعْدة، وبقيت أيامًا بسبب أماكن فَتَحها المُسلمون من بلاد سِيس.

٢٦٥٢ - وتُوفِّي الصَّدْرُ العالمُ الفاضلُ الكبيرُ الأصيلُ شَمْسُ الدِّين سعيدُ (١) بنُ مُحمد بن سعيد بن الأثير في ليلة السَّبْت سابع عَشَر ذي القَعْدة، ودُفِنَ بتُربةٍ اشتُريت له بسَفْح قاسيون، وذلكَ بعد أن صُلِّي عليه ظُهْر السَّبْت بالجامع المُظَفَّري، وعُمِلَ عزاؤه بالشِّبْلية.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، عاقلًا، من بَيْتٍ مَشْهور بالكِتابة والتَّقدم في الدُّول قائمًا بوظيفته ملازمًا لها، لا يُدْخِلُ نفسَهُ فيما لا يَعْنيه، ولديه فَضْل واشتغالٌ. وَلِيَ كتابةَ الدَّرْج بدمشقَ مدّةً، وصارَ في بعضها صاحب الدِّيوان، وكان عارفًا بالوظيفة.

٢٦٥٣ - وتُوفِّي الشَّيخُ الفقيه المُسنِد الأصيل مَجْدُ الدِّين عبد الرَّحمن (٢) ابنُ الشَّيخ المحدِّثِ مَجْد الدِّين مُحمد بن مُحمد بن عُمر، ابنُ الصَّفّار، الإسفرايينيُّ، يوم السَّبْت سابع عَشَر ذي القَعْدة بعد الظُّهْر، بالبيمارستان النُّوويّ، وصُلِّي عليه العَصْرَ بالجامع، ودُفِنَ بمقابر الصُّوفية عند والده.


(١) ترجمته في: أعيان العصر ٢/ ٤١١، والسلوك ٢/ ٣٥٢، والدرر الكامنة ٢/ ٢٧١، والنجوم الزاهرة ٨/ ١٩٩.
(٢) ترجمته في: أعيان العصر ٣/ ٣٦، والدرر الكامنة ٣/ ١٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>