للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ من أبناء الخَمْسين، واختارَ الصُّوفية قاضي القُضاة بَدْر الدِّين ابن جَمَاعة للمَشْيخة، فأجابَهُم إلى ذلك، فبُسِطَت سَجّادتَهُ مكانَ المَشْيخة فجلسَ عليها يوم التعزية، وهُنِّئَ بذلكَ، وجلسُوا حوله، وفَرِحوا به.

٢٦٠٨ - وتُوفِّي الشَّيخُ أبو عبد الله مُحمدُ (١) بنُ أبي بَكْر بن عبد السَّلام بن إبراهيم بن إسماعيل بن مُحمد بن الطُّبَيْل، حَفّار القُبُور، بالجَبَل، يوم الأربعاء تاسع عَشَر ربيع الأول، وصُلِّي عليه العَصْر بجامع الصّالحية، ودُفِنَ بالجَبَل عند أهله.

وكانَ شيخًا كبيرًا، مُعَمَّرًا، سَمِعَ من ابن الزَّبِيدي "صحيحَ البُخاري" و"مُسنَد الشافعي" وحَدَّث، وكانَ مُلازمًا للصَّلوات في الجماعة.

وكانَ يقولُ إنَّه جاوزَ المئة، وبعضُهم يقول: إنه جاوزَ الثمانين.

٢٦٠٩ - وفي يوم الاثنين الرابع والعِشْرين من ربيع الأول أُحضِرَ فتحُ الدِّين أحمدُ (٢) ابنُ البَقَقِيّ (٣) الحَمَويّ من السِّجْن بالقاهرة إلى بَيْن القَصْرين، وأوقفَ قبالة شُبّاك دار الحَدِيث الكاملية بين يَدَي القُضاة والفُقهاء والشُّيوخ، فلفظَ بالشَّهادتين، واستغاثَ بالشَّيخ تقيّ الدِّين قاضي الشّافعية، فقال له: أمرُك إلى القاضي زَيْن الدِّين المالكيّ.


(١) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ٢/ ٣١٦، وأعيان العصر ٤/ ٣٥٤، والوافي بالوفيات ٢/ ٢٦٥، وذيل التقييد ١/ ١٠٧، والدرر الكامنة ٥/ ١٤٢.
(٢) ترجمته في: ذيل سير أعلام النبلاء، ص ٢٠ - ٢١، وذيل العبر، ص ١٥، وفوات الوفيات ١/ ١٥٢، وأعيان العصر ١/ ٣٥٦، والوافي بالوفيات ٨/ ١٥٨، والبداية والنهاية ١٦/ ١٤، وتوضيح المشتبه ١/ ٥٧٩، والسلوك ٢/ ٣٤٨، والدرر الكامنة ١/ ٣٦٥، والمنهل الصافي ٢/ ١٨٧، وشذرات الذهب ٨/ ٥.
(٣) قيده ابن ناصر الدين بالحُروف فقال: "بفتح أوله ثم قافين الأولى مفتوحة والثانية تليها ياء النسبة" (توضيح المشتبه ١/ ٥٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>