يوسُف بن مُحمد، ابنُ البَعْلَبَكيِّ، الحنبليُّ، في ليلة الأحد، بين المغرب والعِشاء التاسع من شَهْر رَمَضان، بمنزلِه جِوار مَسْجد أبي الحُسين الزّاهد، وصُلِّي عليه ظُهْر الأحد بالجامع، ودُفِنَ بمقابر باب تُوما قِبْليّ مَقْبرة الشَّيخ رَسْلان، رحمه الله، وحضرَ جنازته جمعٌ كبيرٌ.
وكانَ من فُضلاء الحَنابلة في الفقه، والأصول، والنَّحو، والحديث، والأدب، وله ذهنٌ جيِّدٌ وبحثٌ صحيحٌ، ودَرَّس، وأعادَ، وأفتَى، ورَوَى الحديثَ عن ابن عبد الدّائم، وشيخ شيوخ حَمَاة، وخَطِيب مَرْدا، والفقيه مُحمد اليُونيني، وغيرهم.
ومولدُه في أواخر سنة أربع وأربعين وست مئة.
وكان والدُه من خِيار المُسلمين وكبارِ الصّالحين، رحمه الله تعالى.
٢٣٨٤ - وتُوفِّي الشَّيخُ المُعَمّرُ الشَّريفُ شَمْسُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (١) ابنُ الشَّريف تاج الدِّين هاشم ابن الشَّريف الكاتب بهاءِ الدِّين عبدِ القاهر بن الرَّبيع بن سُليمان بن حَمْزة بن طاهر بن مُحمد بن الحَسَن بن جَعْفر بن إبراهيم بن صالح بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب العباسيُّ، في يوم الأحد بعد الظُّهر تاسع رَمَضان، ببستانه بالمِصِّيصة ظاهر دمشق، ودُفِنَ آخر النَّهار المذكور بمقبَرة باب الفَرَاديس، بتُربةٍ لأهله، وجاوزَ ثلاثًا وتِسْعين سنة.
ورَوَى عن عَمِّ والده الفَضْل بن عَقِيل، وعن ابن الزَّبِيدي، وحَدَّث بـ "صحيح البُخاري" مرّات. وكانَ اسمُه مُضمّنًا في إجازة ابن عساكر. وحَدَّث عن أبي رَوْح الهَرَويّ بها.
(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٣٦، ومعجم شيوخ الذهبي ٢/ ٢٩٨، وأعيان العصر ٥/ ٢٩٦، وذيل التقييد ١/ ٢٧٣، والنجوم الزاهرة ٨/ ١٩٣، وشذرات الذهب ٧/ ٧٩١.