للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٢٥٧ - وفي ليلةِ الخَمِيس سابع ربيع الأول تُوفِّي نورُ الدِّين عبدُ الله (١) ابنُ الشَّيخ ضياءِ الدِّين عبدِ الرَّحمن ابنِ الخطيب جمالِ الدّين عبد الكافي بن عبد الملك بن عبد الكافي الرَّبَعيُّ الدمشقيُّ، ودُفِنَ من الغد بسَفْح قاسيون بتُربة الشَّيخ يوسف الفُقّاعيِّ.

وكانَ له نَظْم وكتابة حَسَنة، وجلسَ تحت السّاعات مدّةً، وشَهِدَ على القُضاة. وسَمِعَ من جماعةٍ مع عَمِّه المحدِّث نجم الدِّين عليّ بنِ عبد الكافي.

ومولدُه سنة أربع وستين وست مئة.

٢٢٥٨ - وفي ليلةِ الخَمِيس سابع ربيع الأول تُوفِّي الحاج مُحمدُ (٢) بنُ يونُس القوّاس، ودُفِنَ بسَفْح قاسِيُون.

وكانَ رجُلًا جيِّدًا يحبُّ الفُقراء، وخَدَم الشَّيخ ابن هُود ولازَمَه مدّة.

وهو والد إبراهيمُ (٣) ابنُ القوّاس.

• - وفي يوم الجُمُعة ثامن شَهْر ربيع الأول دخلَ السُّلطانُ الملكُ الناصرُ ابنُ السُّلطانِ الملكِ المَنْصور قلاون إلى قَلْعة دمشق، وكانَ المطرُ وقعَ قبلَ ذلك يومين، والطينُ كثيرٌ في الطُّرقات، ومع هذا احتُفِل لقُدومه، وخرجَ النّاسُ على العادة، وزُيّن البلدُ أيامًا. وكانَ أقامَ على غزّة قريبًا من شَهْرين (٤).

فلما كثُرَت أخبار التَّتار وقُربهم من البلاد حَضَرَ بالجُيوش المِصْرية، وحَضَرَ إلى دمشق الجُفّالُ من حَلَب وأعمالِها في الشتاء، ووصل كَرْي الحَمْل من حَماة إلى دمشق إلى مئة وتسعين دِرْهمًا.


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٤١، وأعيان العصر ٢/ ٦٩٣، والوافي بالوفيات ١٧/ ٢٩٤.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٣) ولد إبراهيم هذا سنة ٦٧٧ هـ وتوفي في ثامن عشري شعبان سنة ٧٦١ هـ، وترجمته في وفيات ابن رافع ٢/ ٢٣٣ (٧٤٥)، وذيل العبر، ص ٣٣٦، والدرر الكامنة ١/ ٨٠.
(٤) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>