للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأسهرُ اللَّيل ذا أنس بوحشتِه … إذْ طيب ذِكْرك في ظَلْمائه سَمَري

وكل يوم مضى لي لا أراكَ بهِ … فلستُ مُحْتَسِبًا ماضيه من عُمُري

ليلي نهارٌ إذا ما دُرْتَ في خَلَدي … لأنّ ذِكْرك نورُ القَلْب والبَصَرِ

٢٢٢٦ - وفيها تُوفِّي الشَّيخُ الزّاهدُ المُقْرئ أبو الحَسَن عليُّ (١) بنُ شَعْبان الفاميُّ، بمكةَ.

وكان مُجاورًا بها، وكانَ صالحًا، مُلازمًا للجماعات. وقرأ القراءات على الشَّيخ زَيْن الدِّين الزّواويِّ، ولم يتزوج. وكان له حانوت بجَيْرون تحت القَنْطرة.

وماتَ عن أكثر من خمسين سنة.

٢٢٢٧ - وفيها تُوفِّي الخطيب شرَف الدِّين أبو الخير مُحمدُ (٢) ابنُ الشَّيخ كمال الدِّين عُمر بن مُحمد بن عُمر بن مُحمد بن إبراهيم الأنصاريُّ الهَسْكُوريُّ، ثُمَّ العَجْلُونيُّ خطيب عَجْلون، بحَلَب.

ومولدُه في سادس جُمادى الأولى سنة تسع وأربعين وست مئة بعَجْلون.

وكان رجُلًا جيِّدًا، سَمِعَ بالقاهرة من ابن القَسْطَلّانيِّ، وأبي عبد الله بن النُّعمان. وسَمِعَ من القادمين إلى عَجْلون (٣).


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٨٧٥.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، والظاهر أنه لم يحدث لذلك لم تذكره كتب التراجم، ووالده كمال الدين عمر تأخرت وفاته إلى سنة ٧٢٨ هـ، وهو مترجم في أعيان العصر ٣/ ٦٥٢، والدرر الكامنة ٤/ ٢٢٣.
(٣) هذا هو آخر المجلد الأول من النسخة الخطية، وجاء في آخره: "آخر المجلد الأول من التاريخ المسمى بالمقتفي تأليف الحافظ علم الدين ابن البرزالي، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، صلاة دائمة إلى يوم الدين، يتلوه في الثاني: سنة تسع وتسعين وست مئة، أحسن الله عقباها".

<<  <  ج: ص:  >  >>