للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٠٥٤ - وجمالُ الدِّين مُحمدُ (١) بنُ عاصم بن عُبَيد الله الرُّنْديُّ، وخلقٌ كثير.

وكانا من طلبة الحديث الفُضلاء النُّبَهاء. اجتمعتُ بهما.

أمّا قُطب الدِّين فرأيتُه بالقاهرة ومصرَ، وكان حَسَن الهيئة، له طَيْلَسان وثياب حَسَنة، وكان سريعَ الكتابة، وكان يجمعُ شيئًا من الحديث.

وأمّا الرُّنْدي فرأيتُه في الحَجّ بمِنَى، وسمِعَ بقراءتي على الشريف الغَرّافي.

٢٠٥٥ - وفي هذه السنة تُوفِّي بظاهر دمشق الشَّيخُ الصّالحُ أبو عبد الله مُحمدُ (٢) بنُ بَرَكة بن أبي الحَسَن بن أبي البركات، ابنُ الشَّمْعيِّ، البَغْداديُّ الحَرِيميُّ، المعروف بابن المُسَدِّي.

وكانَ شيخًا مُتعفِّفًا، مُتَقَنِّعًا صالحًا، سَمِعَ من ابن المَنِّي، وابن قُمَيْرة، وإبراهيم بن الخَيِّر، ومُحمد بن عليّ بن أبي السَّهْل الواسطيّ، وغيرهم.

سمعتُ عليه "جُزء ابن مِقْسم".

ومولدُه سنة ثلاثين وست مئة تقريبًا ببغدادَ.

أفادَنا السَّماع عليه أبو العلاء البُخاري (٣)، وكان سَمِعَ منه ببغداد.

٢٠٥٦ - وفي أواخر السَّنة تُوفِّي الشَّيخُ أبو عَمْرو عُثمان (٤) بنُ يوسفَ بنِ مَكْتُوم بن مَوْهُوب السُّلَميُّ الزُّرَعِيُّ، بقرية من قرى نَوَى من عَمَل دمشق.

رَوَى لنا عن ابن اللَّتِّي.

ومولدُه سنة أربع وعشرين وست مئة بزُرَع.


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٨٤٦.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٨٤٤، ومعجم شيوخ الذهبي ٢/ ١٧٨.
(٣) هو أبو العلاء الفرضي شيخ المؤلف وشيخ الذهبي.
(٤) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٨٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>