وكانَ من أهل القُرآن. قرأ على الشَّيخ علم الدِّين السَّخَاويِّ وسمعَ منه الحديث، وروى لنا "الأربعين السِّلَفية". وكان نقيب السُّبُع الكبير والزّاوية الغَزّالية، وغيرِهما.
• - ودخلَ الصّاحبُ تقيُّ الدِّين تَوْبة التَّكْريتيُّ إلى دمشق من القاهرة بُكْرة الخميس سَلْخ رَجَب.
• - وفي العَشْر الأخير من رَجَب حَكَم الشَّيخُ شَمْسُ الدِّين ابنُ حَمْزة بدمشقَ نيابةً عن أخيه قاضي القُضاة تقيّ الدِّين سُليمان الحنبليِّ.
وكانَ رجلًا صالحًا مُباركًا، راغبًا في هِداية النّاسِ وصَلاحِهم والرِّفْق بهم، فبقيَ أكثر من نصف سنة إلى أن تُوفِّي.
٢٠٢٨ - وتُوفِّي الصَّدرُ ضياءُ الدِّين أبو المَعالي مُحمدُ (١) بنُ مُحمدِ بنِ عبد القاهر بن هبة الله بن عبد القاهر بن عبد الواحد بن هبة الله بن طاهر بن يوسُف، ابنُ النَّصِيبيِّ، الحَلَبيُّ، في رَجَب، بحَلَب.
وكانَ رئيسًا كبيرًا فاضِلًا، حَسَنَ الكِتابة، وزَرَ بحماةَ، ووَلِيَ المناصب، ودَرَّسَ بالعَصْرونية بحَلَب، وحدَّث بالكثير. سَمِعَ من ابن شَدّاد، والموفَّق عبد اللطيف، والكاشْغَريّ، وابنِ رُوْزْبة، وابنِ اللَّتِّي، وابن خليل. وقرأ بنفسِه على المشايخ.
سمعتُ منه بحَلَب سبعة أجزاء منها "المئة الشُّرَيحيّة"، و"ثلاثيات البُخاري"، والأول من "مُسند عَمّار بن ياسر".
ومولدُه في خامس صَفَر سنة ثمان عَشْرة وست مئة بحَلَب.
(١) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ٦١ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٨٤٦، ومعجم شيوخ الذهبي ٢/ ٢٧٠، وأعيان العصر ٥/ ١٣٥، وشذرات الذهب ٧/ ٧٦٢.