للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٩٨٨ - وتُوفِّي الأميرُ الأجلُّ الصالحُ جمالُ الدِّين آقُش (١) بنُ عبدِ الله الفارقانيُّ، المعروف بالفارس، وصُلِّي عليه الثالثة من يوم الأحد عاشر شَهْر ربيع الأول بجامع دمشق، ودُفِنَ بالجَبَل، وصَلَّى عليه جمعٌ كبيرٌ من الفُقهاء والفُقراء والجُند.

وكانَ رجلًا صالحًا، كثيرَ التواضع، مُحِبًّا لأهل الخَيْر، وحرصَ على تَسْميع ولدِه مُحمد جُملة كثيرة من الأحاديث النَّبوية، وكان بيننا وبينَهُ معرفة بهذا السَّبب (٢).

• - وتوجَّه القاضي إمامُ الدِّين القَزْويني إلى ديار مِصْرَ يوم الجُمُعة بعد الصَّلاة ثامن شهر ربيع الأول. وتوجَّه بعدَهُ القاضيان: حسامُ الدِّين الحَنَفيُّ وجمالُ الدِّين المالكيُّ في يوم الأحد عاشر الشهر المَذكور (٣).

• - ونابَ عن القاضي إمام الدِّين في مدرستيه: الأمينية والقيْمُرية، أخوهُ القاضي جلالُ الدِّين، وباشرَ التَّدْريس بهما يوم الأحد عاشر الشَّهْر (٤).

• - وفي عشيّة الاثنين الحادي عَشَر من ربيع الأول وصلَ الأميرُ سيفُ الدِّين جاغان المَنْصوريُّ الحُساميُّ إلى دمشق، ودخلَ يوم الثلاثاء من الغد إلى القَلْعة على الملك العادلِ هو والأميرُ حُسام الدِّين أستاذُ الدار والأمير سيفُ الدِّين كُجْكُن، وحضرَ قاضي القُضاة بدرُ الدِّين، وتكلَّم السُّلطانُ معهم بالتُّركي كلامًا كثيرًا، بحيث طال المَجْلس، وفيه عَتَب عليهم. ثم إنه حَلف يمينًا طويلة يقول في أولها: "أقولُ وأنا كَتْبُغا المَنْصوريّ"، ويكرّر اسم الله تعالى


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) بقي محمد هذا إلى سنة ٧٤٠ هـ، كما في ذيل التقييد ١/ ١٠٣.
(٣) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٩٦.
(٤) الخبر في: الدارس ١/ ١٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>