للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبي بكر عبد الله ابن الشَّيخ القُدْوة أبي عُمَر مُحمد بن أحمد بن مُحمد بن قُدامة المَقْدسيُّ، ودُفِنَ ضُحَى يوم الخَمِيس بمَقْبَرة جَدِّه بسَفْح قاسِيُون، وحَضرَ الجنازة نائبُ السَّلْطنة والقُضاة والأكابر، وعُمِلَ عزاؤه بُكْرة الجُمُعة بالجامع المُظَفَّريّ، وحضرَهُ خَلْقٌ كثير.

ومَولدُه في شَوّال سنة ثمانٍ وثلاثين وستِّ مئة.

وكانَ قاضيًا بالشام على مَذْهب الإمام أحمد، ومُدرِّسًا بدار الحديث الأشرفية، بسَفْح قاسِيُون، وبمدرسة جَدِّه. وكانَ مليحَ الشَّكْل، حَسَنَ المُحاضرة، كثيرَ المَحْفوظ، عنده فقهٌ ونحوٌ ولغة.

رَوَى لنا عن ابن مَسْلَمة، وسَمِعَ من المُرْسي، وظهرَ سَماعه بعد موته للرّابع من "حديث الصَّفّار"، على ابن قُمَيْرة، وحضرَ في الثالثة على اليَلْدانيّ في رَجب سنة إحدى وأربعين وستِّ مئة، وقرأ بنفسه على الكَفَرْطابيِّ سنة ستٍّ وخمسين وستِّ مئة.

١٩٣٢ - وفي ليلة الخَمِيس الثاني والعِشْرين من شَوّال تُوفِّي الحاجُّ مُحمدُ (١) بنُ عُثمان بن هشام البَيانيُّ التّاجرُ.

وهو والدُ فَخْر الدِّين ابن هِشام.

• - وفي يوم الاثنين السّادس والعِشْرين من شَوّال دَرَّس نظامُ الدِّين عبدُ الرَّحمن ابنُ شهابِ الدِّين يوسُف ابنِ الصّاحب مُحْيي الدِّين ابن النَّحّاس الحَنَفيُّ بالمدرسةِ القَيْمازيّة (٢)، عِوَضًا عن والده بنزولِه عنها له، وحَضرَ قاضي القُضاة نجم الدِّين ابن صَصْرَى، وجماعةٌ.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وابنه فخر الدين عثمان بن محمد كان ناظر رباط أبي البيان الذي بحارة درب الحجر، توفي في ثامن عشر المحرم من سنة ٧٣٨ هـ، وترجمته في وفيات ابن رافع ١/ ١٩١ (٦٣).
(٢) ينظر عن المدرسة القيمازية: الدارس ١/ ٤٣٩ فما بعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>