للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقرأتُ عليه "جزء ابن عَرَفة" بسماعه من ابن عبد الدائم.

وكانَ له مشاركاتٌ في علوم، وله ذِهْنٌ جيدٌ، ودَرَّس بالفَرُّخْشاهية ظاهر دمشق، وبالدَّخْواريّة مدرسةِ الأطباء، وأعاد بعِدّةِ مدارس، وباشرَ المرضَى بالمارستان.

ومولدُهُ سنة ثلاثين وست مئة.

١٧٤٧ - وفي يوم الاثنين الخامس والعِشْرين من شَهْر رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ عزُّ الدِّين أحمدُ (١) ابنُ الشَّيخ الحافظ المُحَدِّث بقيّةِ السَّلف عزّ الدِّين عبدِ الرَّحمن ابن الحافظ عِزِّ الدِّين أبي الفَتْح مُحمد ابن الحافظ الكبير أبي مُحمد عبد الغني بن عبد الواحد بن عليّ بن سُرور المَقْدسيُّ الحنبليُّ، ودُفِنَ من يومه بسَفْح قاسِيُون.

وكانَ عبدًا صالحًا، كثيرَ السُّكون، وعنده أجزاء جدّه وأصوله.

رَوَى لنا [عن] (٢) كريمة حُضُورًا.

وحَضرَ أيضًا على الحافظ ضياء الدِّين المَقْدسيّ، وعبد الحقّ بن خَلَف، وجماعة. وسَمِعَ من المؤتَمَن بن قُمَيْرة، والمُرْسي، وابن مَسْلَمة، وجماعة. ورأيت حُضورَهُ في السنة الثانية من عُمُره في رَجَب سنة أربعين وستِّ مئة.

• - وقَدِمَ قاضي القُضاة نَجْمُ الدِّين ابن صَصْرَى إلى دمشقَ من الدِّيار المِصْرية متولِّيًا قضاءَ العسكر الشّامي على مذهب الإمام الشّافعيّ - رضي الله عنه - (٣).


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٨٥.
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة متعينة أخلت بها النسخة.
(٣) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>