للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سَمِعَ من أبي المَجْد القَزْوينيّ، والشَّيخ بهاءِ الدِّين عبدِ الرَّحمن المَقْدسيّ، والقاضي تقيِّ الدِّين أبي أحمد عليّ بن إبراهيم بن واصل البَصْري. وأجازَهُ الشَّيخُ تاجُ الدين الكِنْدي، وجماعةٌ.

سَمِعتُ عليه بدمشق جزءًا من حديث أبي القاسم إبراهيم بن مُحمد المَنادِيليّ، بسماعه من ابن واصل المَذْكور في ذي القَعْدة سنة ثمانين وست مئة، بقراءة الشَّيخ تقيّ الدِّين ابن تَيْمية، ثم قرأته عليه بعد أربعة أشهر ببَعْلَبَك. ثم قرأتُ عليه في سنة خمس وثمانين ببَعْلَبَك "الأربعين" التي انتقاها الشَّيخ شَمْس الدِّين ابن أبي الفَتْح من كتاب "شَرْح السُّنة" للبَغَوي، بسماعه من القَزْويني.

وكانَ من أعيان العُدُول وأكابر المُعْتَمَدين، والي قُلّة قَلْعة بَعْلَبك عُمُره، وكان ديِّنًا كثيرَ الخَيْر، فاضلًا في عِلْم الاصطرلاب، ويَعْرف شيئًا من الهندسة وغيرها.

ومَولدُه في الثاني والعشرين من صَفَر سنة إحدى وستِّ مئة ببَعْلَبَك.

١٥٨٦ - وفي يوم الأحد السّادس من شَعْبان تُوفِّي القاضي الإمامُ العالمُ أقضَى القُضاة عمادُ الدِّين أبو مُحمد عبدُ الرَّحمن (١) بنُ سالم بن نَصْر الله بن واصل الحَمَويُّ الشافعيُّ، ودُفِنَ من يومه بتُربةٍ له بعَقَبة نَقِيرين (٢)، وكان موته بقرية لباد (٣) بالقُرب من حَماة.


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٥١.
(٢) لم يذكرها ياقوت في معجم البلدان، وهي قرية بضواحي حماة، لها ذكر في العديد من الموارد، منها: أعيان العصر ٣/ ١٠٥، ١٤١، ومعجم شيوخ السبكي ٤٨٥، والسلوك ٥/ ٣٢٢، ٣٧٧ و ٦/ ٩١، ٢٤٣، ٢٤٧، وطبقات ابن قاضي شهبة ٢/ ٢٩٩، والضوء اللامع ١٠/ ١٥، ومفرج الكروب ٤/ ١١٨ وغيرها.
(٣) لم يذكرها ياقوت، وما وقفنا عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>