الحَسَن بن عليّ بن مُحمد بن إسماعيل المُنْقِذ بن جعفر بن عبد الله بن الحُسين الأصغر بن زين العابدين عليّ بن الحُسين بن عليّ بن أبي طالب، - رضي الله عنهم -، الحُسينيُّ المُنْقِذِيُّ، ودُفِنَ يوم السَّبْت بمقابر باب الصَّغير.
وكانَ من عُدُول تَحْت السّاعات، ووَلِيَ خَزْنَ المُصحف الكريم بمَشْهد عليّ بجامع دمشق. سَمِعَ من والده، ودِرْع بن فارس، وإبراهيم ابن الخُشُوعي، وعُمَر بن مُنَجَّى، وغيرِهم.
١٥١٢ - وفي ليلة السَّبْت مُنتصف شَهْر رَمَضان تُوفِّي الصَّدْرُ الكبيرُ العالمُ الصّاحبُ فتحُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (١) ابنُ القاضي مُحْيي الدِّين عبد الله ابن الشَّيخ المُقْرئ عبد الظاهر بن نَشْوان بن عبد الظاهر السَّعديُّ المِصْريُّ، بقلعة دمشق، وصُلِّي عليه ضُحَى يوم السَّبْت بسوق الخَيْل ظاهر دمشق، ودُفِنَ بسَفْح قاسِيُون بتُربة ابن السُّوَيديّ، بالقُرب من تُربة المَوَلَّهين.
رَوَى لنا عن ابن الجُمَّيْزيّ "مشيختَهُ"، والثاني من "المَحامِليّات"، وسَمِعَ أيضًا من المُرْسي، والزّكيّ عبد العظيم، وغيرِهم.
ومَولدُه يوم الجُمُعة مُنْتصف شهر ربيع الآخر سنة ثمانٍ وثلاثين وستِّ مئة بالقاهرة.
وكان رئيسًا فاضلًا، وافرَ العَقْل، له مشاركةٌ في كثير من الفُنون. أقامَ مدّةً كاتب السِّرِّ بالدِّيار المِصْرية فلم يُنقَم عليه شيءٌ، وكانت الأمور مُسَدَّدة، ولم يتغيَّر عليه السُّلطان مع كثرةِ المُعاندين، ودامَ على رياسته ومَنْصبه إلى أن مات.
(١) ترجمته في: تلخيص مجمع الآداب ٤/ الترجمة ١٨٧٩، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٧٣٦، والعبر ٥/ ٣٧٣، والوافي بالوفيات ٣/ ٣٦٦، وعيون التواريخ ٢٣/ ١٢٤، والبداية والنهاية ١٥/ ٥٦٦، والنجوم الزاهرة ٨/ ٣٥، والدليل الشافي ٢/ ٦٢٢، وشذرات الذهب ٧/ ٧٣١.