للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وجدتُ سماعَهُ على الرَّشيد بن مَسْلَمة (١)، ولم يُحدِّث. وكانَ يشهد على القُضاة وتحتَ السّاعات، ووَلِيَ خَطابة المِزّة مدّة.

وهو سِبْط قاضي القُضاة صدر الدِّين ابن سَنِيّ الدَّولة.

١٥٠٨ - وفي ليلة السّابع من شَهْر رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ سُليمانُ (٢) بنُ مُحمد بن مُسلم الحَرِيريُّ، المُغَرْبل، المعروف بالغَثِّ، وصُلِّي عليه عَقِيب الجُمُعة بالجامع بدمشق، ودُفِنَ بسَفْح قاسِيُون.

وكان من الفُقراء المُخالطين للأمراء، وبينه وبين الشُّجاعي صُحْبة.

١٥٠٩ - وفي ليلة الأربعاء خامس شَهْر رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ الأصيلُ نورُ الدِّين أبو الثَّناء محمودُ (٣) ابنُ قاضي القُضاة نَجْمُ الدِّين أبي البَركات عبدِ الرَّحمن ابن قاضي القُضاة شيخ المَذاهب شَرَفِ الدِّين أبي سَعْد عبد الله بن مُحمد بن أبي عُصْرُون التَّمِيميُّ بدمشق، بدار ابن عَصْرون، وصُلِّي عليه ضُحَى نهار الأربعاء بجامع دمشقُ، ودُفِنَ بسَفْح قاسِيُون.

رَوَى بالإجازة عن أبي رَوْح عبد المُعِزّ، والمؤيَّد الطُّوسي، وزَيْنَب الشَّعرية، وغيرِهم.

ومولدُه في ثالث رَجَبَ سنة عَشْر وستِّ مئة بحَماة.

سَمِعتُ منه بدمشقَ وحَماة.


(١) توفي الرشيد بن مسلمة سنة ٦٥٠ هـ، ومشيخته التي حَدّث بها حققها الشيخ كامران سعد الله الدَّلوي بإشراف الدكتور بشار عواد معروف ونال بها رتبة الماجستير، ونشرتها دار الغرب سنة ٢٠٠٢ م.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٢٨، قال: "وله صورة، وفيه مردكة وقلة خير". قلنا: والمردكة لفظة فارسية تعني في أصلها الرجولة، ولعل المراد هنا أعمال الشر.
(٣) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري ١/ الورقة ٧٧ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٧٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>