للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وتَوجَّه الأميرُ بَدْرُ الدِّين بَيْدَرا إلى دمشقَ فتلقّاهُ السُّلطان وترجَّل له عند السَّلام، ثم بعد ذلك عَتَبَهُ على ما حَصَلَ من التَّفْريط، فحملَ على خاطِره ومرضَ مرضةً قويّةً، وزارَهُ السُّلطان، ثم عُوفي وتَصَدَّق السُّلطانُ عنه بجملةٍ وتصدَّقَ هو أيضًا عن نفسه بألفي دينار، وتركَ كثيرًا مما كان بيده من الضَّمانات، وأطلقَ السُّلطان كثيرًا ممّن كان في السُّجون، وعُمِلَ لأجل عافيته خَتْمة بجامع دمشق في ليلة الخميس ثالث عشر رمضان حَضَرها القُراءُ والفُقهاءُ والأمراءُ (١).

١٥٠٣ - وفي ليلةِ الأربعاء العشرين من شَعْبان تُوفِّي الحاجُّ أبو الحَرَم (٢) بنُ أبي الوَرْد بن عبد الله الغاسِل للأموات بقرية سَقْبا، وصُلِّي عليه الظُّهر يوم الأربعاء بالمدرسة الزَّنْجِيلية، ودُفِنَ بمقبَرة باب تُوما.

وكان شيخًا مليحَ الشَّيْبة، مشهورًا في وظيفته.

١٥٠٤ - وفي هذه اللَّيلة تُوفِّي أيضًا الأميرُ شَرَفُ الدِّين عيسى (٣) ابنُ الأمير الكبير عَلَم الدِّين سَنْجَر الدَّواداريّ، ودُفِنَ بسَفْح قاسِيُون.

وكانَ من أجناد والده، وسَمِعَ من أصحاب البُوصيريّ. ولم يُحدِّث.

١٥٠٥ - وفي يوم السَّبْت الثالث والعشرين من شَعْبان تُوفِّي الشَّيخُ الجليلُ الصَّدْرُ نَجْمُ الدِّين أبو مُحمد عبدُ المُنْعم (٤) ابنُ الشَّيخ نَجِيب الدِّين عبد اللطيف بن عبد المُنعم بن عليّ بن نَصْر بن مَنْصور بن هبة الله بن الصَّيْقل الحَرّانيُّ، بالإسكندرية.


(١) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٨٢.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٤١.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٤) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٣١، ووالده النجيب عبد اللطيف صاحب المشيخة المشهورة تقدمت ترجمته في وفيات سنة ٦٧٢ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>