للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ورأيتُ خَطَّه في إجازة سنة ستِّين وستِّ مئة. وسَمِعَ منه ابنُ الخَبّاز سنة ستٍّ وستِّين عن ابن البُنّ.

• - ودخلَ السُّلْطان الملكُ الأشرفُ إلى دمشقَ في بُكْرة الثُّلاثاء تاسع عَشَر شَعْبان (١)، واحتُفِلَ لدخوله كما جَرَت العادة من البَسْط وغيرِه، ودخلَ بين يديه الأسرى وخليفة الأرْمَن.

• - ودخلَ قبله بيومين الصّاحب شَمْسُ الدِّين ابن السَّلْعُوس من طريق بَعْلَبك.

• - ووردَ بَعْلَبك في أثناء هذا الشَّهر الأميرُ بَدْرُ الدِّين بَيْدَرا بمعظم العساكر المصرية، ومعه من أعيان الأُمراء: شَمْسُ الدِّين سُنْقُر الأشقَر، وشمسُ الدِّين قَرَاسُنْقُر المَنْصوريُّ، وبَدْر الدِّين بَكْتُوت الأتابكيُّ، وبَدْر الدِّين بَكْتُوت العلائيُّ، وغيرُهم، وقصدَ جَبلَ الجُرديّين والكسروانيّين، ولقِيه من جهة السّاحِل الأميرُ رُكْن الدِّين طَقْصو، وعزُّ الدِّين أيْبَك الحَمَوي، وغيرُهما من الأمراء، وتلاقوا إلى الجَبَل. وقد حَضَرَ إلى الأمير بَدْر الدِّين بَيْدَرا من كَسَر حِدَّته وأثنَى عَزْمَهُ عنهم، فحصلَ الفُتور في أمرهم وتمكّنوا من بعض العَسْكر في تلك الجبالِ الوَعرة فنالُوا منهم، وعادَ العَسْكر شبه المَكْسور، وحَصَلَ للجَبَلِيين الطمع والقوة، وخُلِعَ على جماعة منهم، وأُجيبوا إلى جميع ما سألوا، وطَلَبوا مَحابيسَ لهم بدمشقَ أرباب جَرائم عَظِيمة فأُطلقوا لهُم وحصلَ لهم من القَتْل والنَّهْب وبلوغ المَقاصد ما لم يكن في حِسابهم، وحصل لكثير من العَسْكر من الوَهْن والغُبْن ما لا يُعَبَّر عنه، وكل ذلك لسوء التدبير وكثرة الطَّمَع والإهمال والإصْغاء إلى من يغشّ المسلمين (٢).


(١) هكذا في النسخة، ووقع بخط الذهبي: تاسع شعبان. تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٨٢.
(٢) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>