١٤٢٤ - وفي ليلة الأربعاء ثامن شَوَّال تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ العالمُ بقيّةُ المَشايخ شَمْسُ الدِّين أبو مُحمد عبدُ الواسع (١) بنُ عبدِ الكافي بنِ عبد الواسع بن عبد الجليل الأبهريُّ الشافعيُّ، وصُلِّي عليه ظُهْر الأربعاء بجامع دمشق، ودُفِنَ بمقبَرة الصُّوفية، رحمه الله.
ومولده بمدينة أبْهَر لثلاثٍ خَلَون من شهر ربيع الأول سنة تسعٍ وتسعين وخَمْس مئة.
وكان فقيهًا فاضِلًا، قَرأ على الرَّافعيّ بقَزْوين، وصَحِبَ المشايخ، وكان مُعيدًا بالغَزَّالية، ونابَ في الحُكْم بدمشقَ عن القاضي عز الدِّين ابن الصَّائِغ، وسَمِعَ من ابن رُوْزْبة بالمَوْصل، ومن ابن اللَّتِّي، وابن باسُوْيَة، والفَخْر الإرْبِليّ، وابنِ رَوَاحة، وإبراهيم ابنِ الخُشُوعيّ، وجماعةٍ غيرهم.
وأجازَ له من العراق أبو الفتح ابن المَنْدائيِّ، وحَنْبلُ المُكبِّر، وابنُ طَبَرْزَد، وأبو أحمد بن سُكَيْنة، ومُحمدُ بنُ هبة الله بن كامل الوكيل، وعبدُ العزيز بن الأخْضَر، والحُسين بن أحمد بن أيوب الكاتب الكَرْخيُّ، وعبدُ الواحد بن عبد السَّلام بن سُلْطان، وعبدُ الرزاق بن عبد القادر الجيليُّ، وعاتكةُ بنتُ الحافظ أبي العلاء، والحُسين بن سعيد بن شُنَيْف، وعليّ بن عليّ بن المبارك بن نَغُوبا، وأحمد بن الحَسَن العاقُوليُّ، وسعيد بن مُحمد بن عَطّاف، والمُظفَّر بن إبراهيم ابن البَرْني، والحُسين بن أبي نَصْر بن أبي حنيفة، وجماعةٌ. وتاريخُ الإجازة في شَوّال سنة إحدى وست مئة.
(١) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري ١/ الورقة ٣٩ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٦٦٣، والعبر ٥/ ٣٦٨، ومعجم شيوخ الذهبي ١/ ٤٢٦، والوافي بالوفيات ١٩/ ٢٨٥، وطبقات السبكي ٨/ ٣١٦، وطبقات الإسنوي ١/ ٨١، والعقد المذهب ٣٧٤، والنجوم الزاهرة ٨/ ٣٣، وشذرات الذهب ٧/ ٧٢٣. وستأتي ترجمة ابنه عبد الكافي في وفيات سنة ٦٩٤ هـ. وهو شيخ الجمال المزي، روى عنه الكثير، انظر مثلًا: تهذيب الكمال ٥/ ١٦، ٥٩ و ٦/ ١٩ و ٧/ ٢٢٩، ٤٤١ و ٩/ ٤٤٥، ٥١٣ و ١٢/ ٥٧٧ و ١٦/ ٥٣٦ و ١٨/ ٣١١ و ٢٠/ ٤٤ و ٢٣/ ٣٨٨ و ٢٦/ ١٠٦ و ٢٨/ ٥٨٢. . . إلخ.