للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فلمّا كانَ يوم الخميس سابع عَشَرِه مَشَى مع الصَّاحب إلى خِدْمة السُّلطان بين الصَّلاتين، فَولّاه قضاءَ الديار المصرية. ثم حضرَ ليلة الجُمُعة للإفطار عند الصَّاحب، فخاطبه بقاضي القُضاة، وصَرَّح لمن حَضَرَهُ بعزل قاضي القضاة تَقِيّ الدِّين ابن بنت الأعزَ، وطُلِبَ في تلك الليلة الحكام ليُهَنّؤوه، واشتُهر الخَبَر في البلد. فلما خرجَ من عند الصَّاحب وصل إليه التقليد والخِلْعة. وأصبحَ يوم الجُمُعة وحضر الشُّهود إلى خِدْمته فركبَ بالخِلْعة إلى دار الصَّاحب، ورجعَ إلى منزله، ثم رَكِبَ إلى جامع الأزهر ليخطب به وعليه الخِلْعة، وكانت الفوقانية بيضاء، والتي تحتها زرقاء، ورُسِمَ له وللقضاة بلبْس الطَّرْحات دائمًا، وانتقلَ يوم الجمعة التي بعدها إلى المدرسة الصَّالحية بين القَصْرين (١).

• - وفي بُكْرة يوم الخميس سابع عَشَر رَمَضان وصلَ الأمير علمُ الدِّين الدَّوَاداريّ إلى القاهرة من دمشق تحت الحَوْطة مُقَيِّدًا. وكان مَسْكه بدمشقَ في عاشر الشهر (٢).

١٤١٩ - وفي العَشْر الأُول من رَمَضان تُوفِّي بصفَد النائب بها الأميرُ علاءُ الدِّين أيْدَكِين (٣) الصَّالِحيُّ، وصُلِّي عليه وعلى آخرَ معه من الأُمراء بدمشقَ في يوم الجُمُعة ثاني عَشَر رَمَضان، ولم يُعيّنا.

١٤٢٠ - وفي ليلة الخَمِيس حادِي عَشَر رَمَضان تُوفِّي الأميرُ سيفُ الدِّين بَكْتوت (٤) القَلِيجيُّ.


(١) ينظر: تاريخ الإسلام ١٥/ ٤٣٨، والبداية والنهاية ١٥/ ٥٤٨، وفيه مزيد تفصيل.
(٢) الخبر في: البداية والنهاية ١٥/ ٥٤٩.
(٣) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري ١/ الورقة ٤ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٦٥٢، والوافي بالوفيات ٩/ ٤٩٠، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ١٣٣، والمقفى للمقريزي ٢/ ١٩٨ (٨٧٥)، والمنهل الصافي ٣/ ١٥٣، والدليل الشافي ١/ ١٦٥، ونقل الذهبي من ترجمة قطب الدين اليونيني له.
(٤) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>