للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ورَوَى لنا عن يوسف بنِ خليل. سمعنا منه بإفادة الشَّيخ جمال الدِّين ابن الظَّاهريّ. وهو جدّ بَدْر الدِّين ابن البابا لأُمِّه (١).

• - ورَسَم الشُّجاعي أنه لا يمشِي أحد بعد العِشاء، وغَلْق الدكاكين أوّل الليل، فتأخر بعضهم فحُبسوا، ثم شُكِيَ إليه ما لحِق الناس من الضَّرر بسبب ذلك فأطلقهم ورَسَمَ أن مشايخَ الدُّروب والحُرَّاس يُخْبِرُونَهُ بجميع ما يَجْري من الأمور من الجليل والحَقِير.

وأمرَ بخراب السقاية التي بناها أرجواش خارج باب الفَرَج، وخراب المغاسل والدَّكاكين وما حول ذلك من الدُّور والأماكن التي خارج باب النَّصْر إلى باب المَيْدان وقُلِعت أعمدة كبار رُوميّة من البَلَد وحُمِلَت إلى القَلْعة.

١٤١٨ - وفي ليلة العاشر من شهر رَمَضان وَقْت السَّحَر تُوفِّي الشَّيخُ الصَّالحُ زينُ الدِّين أبو بكر (٢) بنُ عباس بن غَرِيب البَغْداديُّ، ثم الدِّمشقيُّ، بالقاهرة.

رَوَى لنا عن ابن صَبّاح، وابن الزَّبِيديّ.

ومَولدُهُ سنة عَشْرٍ وستِّ مئة.

وكان رجلًا جَيّدًا، مُباركًا. سمعتُ منه بدمشقَ والقاهرة.

• - ووَصلَ البريدُ من القاهرة إلى بَيْت المَقْدس في طَلَب القاضي الخطيب بدر الدِّين ابن جَمَاعة، فتَوجَّه معه، ودخلَ القاهرة يوم الاثنين رابعَ عشر شهر رمضان، وأفطر ليلة الخميس عند الصَّاحب شَمْس الدِّين ابن السَّلْعُوس، فأكرمَهُ وبَجَّلَهُ.


(١) هو الأمير بدر الدين جَنْكَلِي بن محمد بن البابا أحد كبار الدولة من أمراء الألوف، وكان ممن يميل إلى شيخ الإسلام ابن تيمية وينتشي بذكره، وتوفي سنة ٧٤٦ هـ (أعيان العصر ٢/ ١٦٣، والوافي بالوفيات ١١/ ١٩٩).
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>