للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١٦١٣ - حدثنا يونس قال: ثنا سفيان عن حصين، عن أبي يحيى، قال: سَمر (١) المسور بن مخرمة وابن عباس حتى طلعت الحمراء (٢)، ثم نام ابن عباس فلم يستيقظ إلا بأصوات أهل الزوراء (٣) فقال لأصحابه: أتروني أُدْرك أصلّي ثلاثا، - يريد الوتر - وركعتي الفجر وصلاة الصبح، قبل أن تطلع الشمس؟ فقالوا: نعم، فصلّى (٤).

وهذا في آخر وقت الفجر.

فمحال أن يكون الوتر عنده يجزئ فيه أقل من ثلاث، ثم يصليه حينئذ ثلاثا مع ما يخاف من فوات الفجر، فدل ذلك على صحة ما صرفنا إليه معاني أحاديثه في الوتر أنه ثلاث. وقد روي عن علي بن أبي طالب عن النبي في الوتر أيضا أنه ثلاث.

١٦١٤ - حدثنا فهد، قال: ثنا أبو غسان قال: ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: كان النبي يوتر بتسع سور من المفصل، في الركعة الأولى: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾ ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾، و ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾، وفي


(١) السمر هو: الحديث بالليل.
(٢) هي: النجمة الحمراء التي تطلع قبل الفجر، وهي: نجمة مضيئة.
(٣) موضع عند سوق المدينة قرب المسجد النبوي مرتفع كالمنارة، كما في النخب ٦/ ٤٥٩.
(٤) إسناده صحيح.