للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٤٣٤ - حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا محمد بن المنهال، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا روح بن القاسم عن عمرو عن عطاء عن ابن عباس عن النبي … مثله (١).

قال أبو جعفر: فكانت هذه الأعضاء هي التي عليها السجود.

فنظرنا في ذلك كيف حكم ما اتفق عليه منها لنعلم به كيف حكم ما اختلفوا فيه منها؟ فرأينا الرجل إذا سجد يبدأ بوضع أحد هذين إما ركبتاه وإما يداه ثم رأسه بعدهما، ورأيناه إذا رفع بدأ برأسه فكان الرأس مقدما في الرفع مؤخرا في الوضع ثم يثني بعد رفع رأسه برفع يديه ثم ركبتيه، وهذا اتفاق منهم جميعا، فكان النظر على ما وصفنا في حكم الرأس إذا كان مؤخرا في الوضع لما كان مقدما في الرفع، أن تكون اليدان كذلك لما كانتا مقدمتين على الركبتين في الرفع، أن تكونا مؤخرتين عنهما في الوضع فثبت بذلك ما روى وائل.

فهذا هو النظر وبه نأخذ وهو قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد رحمهم الله تعالى.

وقد روي ذلك أيضا عن عمر وعبد الله وغيرهما


= الجارود (١٩٩)، وابن خزيمة (٦٣٤)، وأبو عوانة ١/ ١٨٢، والطبراني (١٠٨٥٧) من طريق سفيان بن عيينة به.
وأخرجه البخاري (٨١٥، ٨١٦)، ومسلم (٤٩٠) (٢٢٧)، وأبو داود (٨٨٩)، والترمذي (٢٧٣)، والنسائي ٢/ ٢٠٨، ٢١٥، وابن ماجة (٨٨٣، ١٠٤٠) من طرق عن عمرو بن دينار به.
(١) إسناده صحيح، وهو مكرر سابقه.