للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الله عنه صلاة الصبح، فقرأ بسورة البقرة في الركعتين جميعا، فلما انصرف قال له عمر : كادت الشمس تطلع فقال: لو طلعت لم تجدنا غافلين (١).

قال أبو جعفر: فهذا أبو بكر الصديق قد دخل فيها في وقت غير الإسفار، ثم مد القراءة فيها حتى خيف عليه طلوع الشمس. وهذا بحضرة أصحاب رسول الله وبقرب عهدهم برسول الله ، وبفعله، لا ينكر ذلك عليه منهم منكر، فذلك دليل على متابعتهم له. ثم فعل ذلك عمر من بعده، فلم ينكره عليه من حضره منهم. فثبت بذلك أن هكذا يفعل في صلاة الفجر، وأن ما علموا من فعل رسول الله ، فغير مخالف لذلك.

فإن قال قائل: فما معنى قول ابن عمر، لمغيث بن سمي لما غلس ابن الزبير بالفجر:: هذه صلاتنا مع رسول الله ، ومع أبي بكر، ومع عمر فلما قتل عمر أسفر بها عثمان؟. قيل له: قد يحتمل أن يكون أراد بذلك وقت الدخول فيها، لا وقت الخروج منها حتى يتفق ذلك وما روينا قبله، ويكون قوله: "ثم أسفر بها عثمان" أي ليكون خروجهم في وقت يأمنون فيه ولا يخافون فيه أن يغتالوا كما اغتيل عمر . وقد روي عن عثمان أيضا ما يدل أنه كان يدخل فيها بسواد لإطالته القراءة فيها.


(١) إسناده ضعيف لسوء حفظ عبد الله بن لهيعة.