كتاب شرح معاني الآثار - ت البهرائجى

٧٣٨ - حدثنا ربيع الجيزي، قال: ثنا ابن أبي مريم، قال: أنا ابن لهيعة، ويحيى بن أيوب، ونافع بن يزيد -نحو ذلك-، عن ابن الهاد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري، أنه قال: قلت: يا رسول الله أصبت أهلي وأريد النوم قال: "توضأ وارقد" (١).

فقد تواترت الآثار عن رسول الله ﷺ في الجنب إذا أراد النوم، بما ذكرنا.

وقد قال بذلك نفر من الصحابة من بعده، منهم عائشة ﵂ قد ذكرنا ذلك عنها من رأيها فيما تقدم من هذا الباب.

وقد روي ذلك أيضا، عن زيد بن ثابت

٧٣٩ - حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب، قال أخبرني ابن لهيعة، عن ابن هُبَيرة، عن قبيصة بن ذؤيب، عن زيد بن ثابت، قال: إذا توضأ الجنب قبل أن ينام، بات طاهرا (٢).

فهذا زيد بن ثابت يخبر أنه إذا توضأ قبل أن ينام ثم نام كان كمن قد اغتسل قبل أن ينام في الثواب الذي يكتب لمن بات طاهرا.

= (٦١٣)، والبزار (١٤٠٢)، وأبو يعلى (١٦٣٥)، والبيهقي ٥/ ٣٦، والبغوي في شرح السنة (٢٦٧) من طرق عن حماد بن سلمة به، قال أبو داود: بين يحيى بن يعمر وعمار بن ياسر في هذا الحديث رجل.
(١) إسناده صحيح وابن لهيعة متابع.
وأخرجه أحمد (١١٥٢٣)، وأبو يعلى (١٣٦٥) من طريق يزيد بن عبد الله بن الهاد به.
(٢) إسناده حسن لرواية عبد الله بن وهب عن ابن لهيعة قبل احتراق كتبه.