للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المؤمنين؟ قال: تكنيت ولم يولد لك، وفيك سَرَف (١) في الطعام وانتميت إلى العرب، ولست منهم قلت: أما قولك: تكنيت ولم يولد لك فإن رسول الله كناني أبا يحيى. وأما قولك: انتميت إلى العرب ولست منهم فإني رجل من بني النمر بن قاسط، سبتنا الروم من الطائف بعدما عقلت أهلي ونسبي، وأما قولك فيك سَرَف في الطعام فإن رسول الله قال: خياركم من أطعم الطعام (٢).

فهذا عمر قد أنكر على صهيب أن يتكنى قبل أن يولد له، فدل ذلك أنهم، أو أكثرهم كانوا لا يتكنون حتى يولد لهم فيكتنون بأبنائهم، فلما ولد لذلك الأنصاري ابن فسمى القاسم أنكرت الأنصار ذلك عليه، لأنه إنما سمى به ليكنونه به، فأبوا ذلك وأنكروه عليه، فأثنى عليهم رسول الله لذلك، وقد دل على ذلك أيضا ما

٦٧٩٩ - حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا عمرو بن خالد قال: ثنا ابن لهيعة، عن أسامة بن زيد أن أبا الزبير المكي أخبره، عن جابر بن عبد الله قال: ولد لرجل منا


(١) بفتحتين، أي: إسراف وتبذير في النفقة.
(٢) إسناده ضعيف لضعف عبد الله بن محمد بن عقيل.
وأخرجه ابن سعد ٣/ ٢٢٦ - ٢٢٧، وأحمد (٢٣٩٢٩)، والطبراني في الكبير (٧٣١٠)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٥٣ من طرق عن عبيد الله بن عمرو الرقي به.