للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٥٢٨ - حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا إبراهيم بن بشار قال: ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن ابن أبي مليكة … فذكر نحوه، غير أنه لم يذكر قصة صهيب (١).

قالوا: فلما كان الميت يعذب ببكاء أهله عليه كان بكاؤهم عليه مكروها لهم.

وخالفهم في ذلك آخرون (٢)، فقالوا: لا بأس بالبكاء على الميت إذا كان بكاء لا معصية معه من قول فاحش ولا نياحة. واحتجوا في ذلك

٦٥٢٩ - بما حدثنا يونس، قال: ثنا ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن الحارث الأنصاري، عن عبد الله بن عمر ، قال: اشتكى سعد بن عبادة شكوى، فأتى رسول الله يعوده مع عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود . فلما دخل عليه وجده في غشيته، فقال: "أقد قضى؟ " قالوا: لا والله يا رسول الله! فبكى رسول الله . فلما رأى القوم بكاء رسول الله بكوا، فقال: "ألا تسمعون أن الله تعالى لا


= وأخرجه عبد الرزاق (٦٦٧٥)، والشافعي ١/ ٢٠٠، وأحمد (٢٨٩)، والبخاري (١٢٨٧)، ومسلم ٢/ ٦٤١ - ٦٤٢، والبيهقي ٤/ ٧٣، والبغوي (١٥٣٧) من طريق ابن جريج، عن ابن أبي مليكة به.
(١) إسناده صحيح.
وأخرجه الحميدي (٢٢٢)، ومسلم (٩٢٩)، من طريق سفيان، عن عمرو بن دينار به.
(٢) قلت: أراد بهم: عطاء بن أبي رباح، وابن أبي ليلى، والحسن البصري، والثوري، والنخعي، وأبا حنيفة، ومالكا، والشافعي، وأحمد، وأصحابهم ، كما في النخب ٢٢/ ٤٧١.