كتاب شرح معاني الآثار - ت البهرائجى

٥٠٥٠ - حدثنا فهد بن سليمان، قال: ثنا محمد بن سعيد الأصبهاني، قال: أخبرنا

شريك … فذكر بإسناده مثله، غير أنه قال: "إنا أهل بيت لا تحل لنا الصدقة" ولم يشك (١).

قال أبو جعفر: أفلا يرى أن الصدقة التي تحل لسائر الفقراء من غير بني هاشم من جهة الفقر لا تحل لبني هاشم من حيث تحل لغيرهم، فكذلك الفيء والغنيمة لو كان ما يعطون منها على جهة الفقر، إذًا لما حلّ لهم.

فأما ما احتج به أهل هذا القول لقولهم من أمر رسول الله ﷺ فاطمة بالتسبيح، عندما سألته أن يخدمها خادمًا عند قدوم السبي عليه فوكلها إذًا بما أمرها به من التسبيح ولم يخدمها من السبي أحدًا، فذكر في ذلك ما.

٥٠٥١ - حدثنا سليمان بن شعيب، قال: ثنا عبد الرحمن بن زياد، قال: ثنا شعبة، عن الحكم قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يحدث عن علي ﵁، أن فاطمة رضي الله تعالى عنهما أتت رسول الله ﷺ تشكو إليه أثر الرحى في يديها، وبلغها أن النبي ﷺ أتاه سبي، فأتته تسأله خادمًا، فلم تلقه ولقيتها عائشة ﵂، فأخبرتها

=وهو عند المصنف في أحكام القرآن (٧٩٣) بإسناده ومتنه.
وأخرجه الطبراني في الكبير (٦٤١٨) من طريق شريك به.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١/ ١٢٠، ١٤/ ١٧٢، ٣/ ٢١٥، وأحمد (١٩٠٥٩)، والدارمي (١٧٦٦) من طريقين عن عيسى بن عبد الرحمن به.
(١) إسناده حسن كسابقه.
وهو عند المصنف في أحكام القرآن (٧٩٣) بإسناده ومتنه.