للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قالوا: فإنما أعطاه رسول الله ما أعطاه مما أمره أن يتصدق به، بعد أن أخبره بما عليه في ذلك مما بينه أبو هريرة في حديثه هذا.

وخالفهم في ذلك آخرون (١) أيضا، فقالوا: بل تعتق رقبة إن كان لها واجدا، أو يصوم شهرين متتابعين إن كان للرقبة غير، واجد، فإن لم يستطع ذلك أطعم ستين مسكينا.

وكان من الحجة لهم في ذلك أن حديث أبي هريرة الذي ذكرناه في الفصل الذي قبل هذا الفصل قد دخل فيه حديث عائشة كما ذكروا.

وأصل حديث أبي هريرة ذلك فيه من التبدئة بالرقبة إن كان المجامع لها، واجدا، والتثنية بالصيام بعدها إن كان المجامع للرقبة غير واجد، والتثليث بالإطعام بعدهما إن كان المجامع لهما غير واجد، هكذا أصل الحديث الذي رواه الزهري في ذلك.

وكذلك رواه عنه سائر الناس غير مالك وابن جريج، وبينوا فيه القصة بطولها كيف كانت، وكيف أمر رسول الله بالكفارة في ذلك.

٢٩٨٥ - حدثنا فهد، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث قال: حدثني عبد الرحمن بن خالد بن مسافر، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة قال: بَيْنا نحن عند رسول الله إذ جاءه رجل فقال: يا


(١) قلت أراد بهم: الثوري، والأوزاعي، وأبا حنيفة، وأبا يوسف، ومحمدا، والشافعي، والحسن بن صالح بن حي، وأبا ثور ، كما في النخب ١١/ ٧٨.