للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جَرَادة الحَلَبيّ الحَنَفيّ، وصُلِّي عليها بعد الجُمُعة بجامع دمشق، ودُفِنَت بتربتهم قبالة جَوْسَق والدها على الشَّرَف القِبْليّ ظاهر دمشق.

رَوَت عن الرُّكن إبراهيم بن عُثمان الحَنَفيّ جزءًا يُعرف بـ "جزء الشُّجاعيّ". حَدَّثت بالقاهرة ودمشق.

١٣٨٨ - وفي ليلة السَّبْت خامس شَهْر ربيع الآخر تُوفي الشَّيخُ الفقيهُ الإمامُ العالمُ الفاضلُ عمادُ الدِّين أبو زكريّا يحيى (١) ابنُ الشَّيخ الفقيه كمال الدِّين أحمدَ بن سُلَيْمان بن إبراهيم الشافعيُّ، ابن بنت الشَّيخ جمال الدِّين أبي عَمْرو ابن الحاجب المالكيِّ، وصُلِّي عليه ظُهْر السَّبْت بجامع دمشق، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون بتُربة القاضي عزّ الدِّين ابن الصّائغ.

وكان فقيهًا فاضلًا، من أعيان العُدُول، وسَمِعَ من جدِّه المذكور، والشَّيخ عَلَم الدِّين السَّخاوي، وأبي الطّاهر إسماعيل بن ظَفَر النابلسيّ، وأبي طالب مُحمد بن عبد الله بن صابر، والشَّيخ تاج الدِّين القُرْطُبيِّ، وجماعة. وما رَوَى شيئًا.

ولم يبلغ الستين من العُمُر.

وكتبَ بخطِّه كثيرًا، وكان يكتب خطًّا مليحًا واضحًا صحيحًا. وكان رفيقَ والدي في الشَّهادة تحت السّاعات، ولما مات جلستُ مكانه بإذن قاضي القُضاة شهاب الدِّين الخُويّي، رحمهُ الله.

• - وأُعيدت المَدْرسة التَّقوية إلى القاضي عزِّ الدِّين ابن الزَّكي، وباشرَها يوم الأحد سادس ربيع الآخر، وخَلَع عليه الملك المظفّر صاحبُ حماة بطرحة.

١٣٨٩ - وفي هذا اليوم تُوفِّي البَدْر نقيب المُحْتَسب (٢)، ودُفِنَ من الغد بمقابر باب الصغير، وكان له مدة في هذه الوظيفة.


(١) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري ١/ الورقة ٣٧ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٦٧٥.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>