للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

القاضي الفاضل أبي عليّ عبد الرَّحيم البَيْسانيّ، بمنزله دمشق، وصُلِّي عليه ظُهْر الأحد بالجامع، ودُفن بسَفْح قاسيون.

حَضرتُ دَفْنه، وكان جارَنا بدَرْب الفاضل مدةً، وظهرَ سماعه على اليَلْداني، ولم يُحدِّث.

١٣٦٨ - وفي عَشِيّة الاثنين ثالث صَفَر توفِّي الشَّيخُ الصالحُ المُحدِّث شَرَفُ الدِّين أبو سُليمان داودُ (١) بنُ أحمد بن سُنْقُر بن عبد الله المُقَدَّميُّ الصُّوفيُّ، وصلِّي عليه ظُهر الثلاثاء بجامع دمشق، ودُفن بسَفْح قاسيون.

رَوَى عن ابن رَوَاج، وابن الجُمَّيْزيّ، وفَخْر القُضاة ابن الجَبّاب، والسّاويّ. وسمع بدمشقَ من مَكّي بن عَلّان، وغيرِه ونسخَ بخطّه جُملةً من الأجزاء. وكان صوفيًّا بالسُّمَيْساطية.

ومَولدُهُ في رابع صَفَر سنة ثمانٍ وعشرين وست مئة بحماة.

وكانَ حَسَن الشّكْل، طويلَ القامة، عاقلًا، كثيرَ السُّكون، وكان نقيبَ المُحَدِّثين بتُربة أم الصالح.

١٣٦٩ - وفي ليلة الجُمُعة رابع عَشَر صَفَر توفِّيت أمُّ مُحمد آمنةُ (٢) بنتُ الشَّيخ نجم الدِّين أبي عبد الله مُحمد بن أبي بكر بن أحمد بن خَلَف، المعروف والدُها بابن النُّور البَلْخيِّ، وصُلِّي عليها من الغد عَقِيب الجُمُعة بجامع دمشق، ودُفِنَت بسَفْح قاسيون.

رَوَت الحديث عن والدِها، وكانت امرأة جَيِّدة، كثيرةَ المعروف، مُلازمةً للصَّدقة، وحَجَّت وأنفقت في ذلك عشرة آلاف درهم.


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٥٣.
(٢) ترجمتها في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>