للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ظاهِرَ القاهرة، وحُمِلَ إلى القَلعةِ في ليلةِ الأحدِ، وجَلَسَ ولدُهُ السُّلطانُ الملكُ الأشرفُ صلاحُ الدِّينِ خليلٌ في دَسْتِ المملكة، وحَلفَ لهُ جميعُ العَساكِر يومَ الاثنينِ ثامنَ الشَّهْر، وخُطِبَ لهُ يومَ الجُمُعةِ ثاني عَشَرِهِ بجوامع مِصْرَ والقاهرة. ورَكِبَ عَقِيبَ صلاةِ الجُمُعةِ المَذْكورةِ في المَوكبِ والعَساكرُ في خَدمَتِه في المَيدانِ الأسودِ الذي تحتَ القَلْعة، المعروفِ بسُوقِ الخَيْل، بعدَ أنْ خَلَعَ على جميع أعيانِ العَساكِر، والقُضاةِ، والكَتَبة، ووُجُوهِ الدَّولة. وصَعَدَ إلى القلعةِ قبلَ أذانِ عَصْرِ النَّهارِ المَذْكور.

• - ووَصَلَ الخَبرُ بذلكَ إلى دمشقَ يومَ السَّبتِ العشرينَ من الشَّهْر، وخُلِعَ على أُمراءِ دمشقَ يومَ الثُّلاثاءِ ثالثَ عَشْرِيِّهِ بعدَ تَحْلِيفِهِم في ثلاثةِ أيام: السَّبتِ والأحدِ والاثنين (١).

• - وفي يوم الجُمُعةِ السّابع والعشرينَ منهُ ذَكَرَ الخَطيبُ في خُطبَتِه بجامع دمشقَ وَفاةَ السُّلطان، ودَعا لوَلدِهِ استِقلالًا، ونُودِيَ للصَّلاةِ عليهِ بالنِّيّة. فصَلَّى عليه النّاسُ بعدَ صلاةِ الجُمُعة، وصَلَّى القُضاةُ وأربابُ الولاياتِ في يوم الجُمُعةِ هذا بالخِلَع (٢).

١٣٥٣ - وفي مُستهلِّ ذي القَعْدةِ تُوفِّيت ستُّ الأُمناء (٣) بنتُ أبي نَصْرٍ عبدِ الرَّحيم بنِ مُحمدِ بنِ الحَسَنِ بنِ هِبةِ الله ابنِ عَساكِر، بظاهرِ دمشقَ.

رَوَت لنا عن والدِها. وأجازَ لها المُؤيَّدُ الطُّوسيُّ، وأبو رَوْح، وزينبُ، والقاسمُ ابن الصَّفّار، وعبدُ البَرِّ ابنُ الحافظِ أبي العلاء، وأُختاهُ فاطمةُ وفاختةُ، وأحمدُ بنُ شيرُوْيَة الدَّيْلَميُّ، وعبدُ الرَّحيم ابنُ السَّمْعانيِّ، وأخُوهُ مُحمدٌ،


(١) الخبر استكمال لخبر وفاة والده الملك المنصور، لذا تخريجه في أغلب المصادر السابقة.
(٢) كسابقه أيضًا.
(٣) ترجمتها في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٣٢. من الأسرة الدمشقية المشهورة آل عساكر، ووالدها عبد الرحيم بن محمد، أبو نصر (ت ٦٣١ هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>