للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وحَضَرَ عندَها جماعةٌ منَ الفُضلاءِ والصُّلحاء، وأثْنَوا عليها، وقالوا: هذهِ امرأةٌ مَفتوحٌ عليها. وقَصَدَها النّاس، وصار لزوجِها مكانةٌ بسبَبها.

• - وفي يوم السَّبتِ الحادي عَشَرَ من صَفَر دَخَلَ الحُجّاجُ إلى دمشقَ، وأميرُهُم الأميرُ [رُكنُ] (١) الدِّينِ مَنْكورَسُ الظّاهرِيُّ.

• - وفي يوم الاثنينِ ثالثَ عَشَرَ صَفَرٍ وَصَلَ السُّلطانُ الملكُ المَنْصورُ سَيْفُ الدِّينِ قَلاوونُ إلى دمشقَ بالعساكرِ المَنْصورة، وتَوجَّه منها في يوم الاثنينِ العشرينَ من صَفَرٍ بالعَساكر المِصْريّة والشّاميّةِ قاصدِينَ طَرابُلُس يَسَّرَ اللهُ فَتْحَها. وتَوَجَّهَ بعدَهُ جماعةٌ من المُتطوِّعةِ لحُضورِ هذهِ الغَزاة، منهُم: قاضي القُضاةِ نَجْم الدِّينِ الحَنْبليُّ، والشَّيخُ تَقِيُّ الدِّينِ ابنُ الواسطيِّ، وشِهابُ الدِّينِ ابنُ الشَّرَفِ حَسَن، وجماعةٌ منَ الحَنابلة. وكانَ سفرُهُم في الخامسِ والعشرينَ من صَفَر (٢).

١٢٤٦ - وفي يوم الثُّلاثاءِ الثّامنِ والعشرينَ من صَفَرٍ تُوفِّي الشَّيخُ عَلَمُ الدِّينِ أبو مُحمدٍ قَيصَرُ (٣) بنِ عبدِ الله الفَرّاشُ المُسْتَنْصِريُّ الباذَرائيُّ، ودُفِنَ من يومِهِ بسَفْح جَبَل قاسِيُونَ، وكانَ قد قاربَ السَّبعين.

وذَكَرَ أنَّه حُرُّ الأصل، وأنَّ اسمَهُ أوّلًا مُحمدُ بنُ أحمدَ، وأنَّ والدَهُ من هَمَذان. وكانَ فرّاشًا بالمدرسةِ الباذَرائيّة.

سَمِعَ من أبي بكرٍ مُحمدِ بنِ سَعِيدِ ابنِ الخازنِ ببغدادَ، ورَوَى لنا عنهُ. وسَمِعَ منهُ ابنُ جَعْوانَ، وابنُ الخَبّاز، وأحمدُ بنُ سامةَ، والمِزِّيُّ، والوَجِيهُ السَّبْتيُّ، وجماعةٌ.


(١) بياض في الأصل، ولعله المذكور في وفيات ربيع الآخر من هذه السنة.
(٢) الخبر في: كنز الدرر ٨/ ٢٨٣، ونهاية الأرب ٣١/ ٤٧، والبداية والنهاية ١٣/ ٣١٣، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٨٠، والسلوك ١/ ٣/ ٧٤٧.
(٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>