ومَولدُهُ في مُستهلِّ ذي القَعْدةِ سنة اثنتَيْن وستِّ مئة.
وسَمِعَ بنفسِه، وقَرأ "سُننَ النَّسائي" بكمالِه على أبي بكرِ ابنِ باقا. ومن شُيوخِه مُكْرَم بنُ أبي الصَّقْر، وعليُّ بنُ إسماعيلَ بنِ جُبارةَ الكِنْدِيُّ، وعبدُ القويِّ ابنُ الجَبّاب، والقاضي زَيْنُ الدِّينِ الدِّمَشْقيُّ.
وأجازَ لهُ عُمَرُ ابنُ طَبَرْزَدَ، وعَفِيفةُ الفارفانيّة، وأسْعَدُ بنُ رَوْح، وعبدُ العزيزِ ابنُ الأخْضَر، وابنُ مَنِينا، وابنُ الدَّبِيقيِّ، وابنُ هَبَل الطَّبيبُ، وسُلَيمانُ ابنُ المَوْصِليِّ، وأخُوه عليٌّ، وجماعةٌ. وكانَ كاتبًا في آخِرِ عُمُرِه في بعضِ الدَّواوين، ويُعرَفُ بالنَّجِيبِ ابنِ العَجَمِيِّ. وهو ابن عَمِّ شيخِنا الأَبَرْقُوهيِّ رحمَهُما الله تعالى.
١٢٣٠ - وفي ليلةِ الثُّلاثاءِ ثامنَ عَشَرَ ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ الحاجُّ أيّوبُ (١) بنُ مَنْصورِ بنِ وزيرٍ المَقْدِسيُّ، بالقُدس الشَّريف، وهو والد الفقيه الإمام علاء الدِّين علي المَقْدِسيّ المُقيمُ بالباذِرائيّة.
وكنّا اجتمَعْنا به بالقُدْس الشَّريف، وأضافَنا في دارِه.
١٢٣١ - وفي يوم الثُّلاثاءِ الخامسِ والعشرينَ من ذي القَعْدةِ تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ الفاضلُ تاجُ الدِّينِ أبو مُحمدٍ عبدُ الغنيِّ (٢) بنُ يوسُفَ بنِ عبدِ الغَنيِّ بنِ موسى بنِ عبدِ الله بنِ مُحمدٍ الجُذاميُّ الإسكَندَرِيُّ، المعروفُ بابنِ غَنُّوم، ودُفِنَ بمَقْبُرةِ المِيناوِينَ ظاهرِ الإسْكنْدَرِيّة.
وكانَ رجلًا فاضلًا، ولهُ شِعرٌ جيِّدٌ، ومن أعيانِ بلدِه. ورَوَى عن مُحمدِ بنِ عِمادٍ الحَرّانِيِّ وغيرِه.
ومَولدُهُ في العُشْرِ الأوّلِ من ذي القَعْدةِ سنةَ سَبعْ وستِّ مئة بالإسْكنْدَرِيّة.
(١) أيوب لم أقف على ترجمته.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٥٩٥.