للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٢٢٣ - وفي يوم الثُّلاثاءِ خامسِ شَوّالٍ تُوفِّيت الشَّيخةُ الصّالحةُ أُمُّ أحمدَ زينبُ (١) بنتُ العَلَم أحمدَ بنِ كامل بنِ عُمَرَ بنِ عُثْمانَ المَقْدِسيّةُ، ودُفِنَت من يومِها بسَفْح قاسِيُونَ عندَ مَقبُرةِ الشَّيخ أبي عُمَرَ.

وكانَت امرأةً صالحةً، خَيِّرةً. خفيفةَ الرُّوح، مَحْبوبةً إلى النّاس، دايةً. حَضَرَت على ابنِ طَبَرْزَدَ، وسَمِعَت من ابنِ الزَّبِيدِيِّ، ورَوَتْ لنا عنهُما. وأجازَها من بغدادَ ابنُ سُكينةَ، وابنُ الأخْضرِ وغيرُهُما. ومن أصبهانَ أسعَدُ بنُ سَعِيدِ بنِ رَوْح، وعائشةُ بنتُ مَعْمَرِ بنِ الفاخِر، وأخوها داودُ، وزاهرٌ الثَّقَفِيُّ، وعليُّ بنُ مَنْصورٍ الثَّقَفِيُّ، ومُحمدُ بنُ مُحمد بن الجُنَيْدِ المُؤدِّبُ، وجماعةٌ.

ومَولدُها سنةَ إحدى وستِّ مئة تقريبًا.

• - وفي يوم الأحدِ سابعَ عَشَرَ شَوّال وَصَلَ البريدُ منَ الدِّيارِ المِصْريّة إلى دمشقَ وأخبَر بسَلطنةِ الملكِ الأشرفِ صلاح الدِّينِ خليلِ ابنِ السُّلطانِ الملكِ المَنْصورِ سَيْفِ الدِّينِ قَلاوُونَ وأنَّ والدَهُ أقامَهُ في السَّلطنةِ مَقامَ أخيهِ الملكِ الصّالح رَحمَهُ الله، وجَعلَهُ وَليَّ العَهْد، وأمرَ بذِكْرِه في الخُطَبِ على المَنابِر. فدُقَّتِ البَشائرُ لذلكَ بدمشقَ سبعةَ أيام، وحَلَفَ الأُمراءُ، وخُلِعَ على العَسْكر، ورَكِبُوا في المَوكِب بالخِلَع يومَ الاثنينِ الخامسِ والعشرينَ من الشَّهْر. وكانَ الخَطيبُ قد ذَكَرَهُ في الخُطبةِ، ودَعا لهُ يومَ الجُمُعةِ الثاني والعشرينَ منه (٢).


(١) ترجمتها في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٥٩٢، والمعين في طبقات المحدثين ٢١٩، وذيل التقييد ٢/ ٢٦٧، والشذرات ٥/ ٤٠٤ (٧/ ٧٠٦). قال الحافظ الذهبي: "وهي بنت عم إبراهيم بن حمد بن كامل" ذكره المؤلف في موضعه في وفيات سنة (٦٧٦ هـ) في جمادى الآخرة.
(٢) تقدم ذكر وفاة الملك الصالح في رابع شعبان من هذه السنة، وكان تنصيب أخيه الملك الأشرف في حادي عشر شعبان. ينظر: نهاية الأرب ٣١/ ١٥٩، وكنز الدرر ٨/ ٢٨٢، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٥٩٧، وفيه: "إن الولاية في رمضان"، والبداية والنهاية ١٣/ ٣١٢، وتذكرة النبيه ١/ ١١٥، وعيون التواريخ ٢١/ ٤٢٩، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٦٩، والسلوك ١/ ٣/ ٧٤٥، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٢٠، والجوهر الثمين ٢/ ٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>