للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مُحمدِ بنِ عليٍّ المَوْصِليِّ، وعزيزةَ بنتِ عليِّ بنِ يحيى ابنِ الطَّرّاح، وأبي نَصْرٍ مُحمدِ بنِ سَعْد الله بنِ نَصْرِ ابن الدَّجاجيِّ، وغيرِهِم. وسَمِعَ بحَرّانَ منَ الحافظِ عبدِ القادرِ الرُّهاوِيِّ.

ورَوَى بالإجازةِ عن أبي الفَرَج ابنِ كُلَيْب، وأبي الفَرَج ابن الجَوْزيِّ، وأبي طاهرِ ابنِ المَعْطُوش، وعَفِيفةَ الفارفانيّة، وعائشةَ بنتِ مَعْمَرِ بنِ الفاخِر، وغيرِهِم (١). وتفرَّدَ بالرِّوايةِ عن جماعةٍ ممَّن ذَكَرنا.

وكانَ هُو وأخوهُ الشَّيخُ نَجيبُ الدِّينِ عبدُ اللَّطيف الحَرّانيُّ تاجرَيْن مشهورَيْن من تُجّارِ الخليفة، وافتقَرَ في آخرِ عُمُرِه واحتاجَ إلى النّاس.

ومَولدُهُ بحَرّانَ في سنةِ ثلاثٍ أو أربع وتسعينَ وخَمْسِ مئة. وكانَ أبوهُما فقيهًا واعظًا من أصحاب ابنِ المَنِّي، ماتَ سنةَ إحدى وستِّ مئة.

١١٤٨ - وماتَ الشَّيخُ الصّالحُ مِرَي (٢)، المُقيمُ بجبل الصّالحيةِ في يوم السَّبتِ الخامسِ والعشرينَ من رَجَب.

١١٤٩ - وفي يوم الجُمُعةِ الرّابع والعشرينَ من رَجَب تُوفِّي البَدْرُ


(١) جمعهم معجم شيوخه. قال ابن رشيد: "وخرج له جمال الدين ابن الظاهري (ت ٦٩٦ هـ) مشيخة حافلة في أربعة أجزاء كبار. قرأت جميعها عليه، بإرشاد شيخنا جمال الدين إلى ذلك، فإني لما لقيته سألني: من لقيت؟ وماذا سمعت؟ فذكرت له إني لقيت الشيخ عز الدين، وذكرت له ما سمعت عليه، فقال لي: ما نصح الأصاغر! عنده ما هو أعلى من هذا ثم دفع لي المشيخة التي خربها له بخطه، وأمرني أن أقرأها عليه فاستوفيت قراءتها، وعلقت منها أحاديث وحكايات، وحان سفري إلى الشام وكان شيخنا جمال الدين وعدني بانتساخها، وقال: تجدها مخلصة عند قفولك من الحج، فلم يفعل! واعتذر بما لم يظهر لي وضوح العذر فيه، فكدت لا أقبل، والله أعلم بما منعها، ثم وصلتني منها بعد ذلك نسخة، والحمد لله، تولى نسخها من خط المخرج لها، وتعارفتها به بعض الأصحاب شكره الله، وجزاه خيرًا". وكرر ذلك في ترجمة ابن الظاهري ٣/ ٣٧٩ - ٣٨٠.
(٢) لم أقف على ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>