كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

بهاءُ الدِّين أبو الفَضْل يوسُفُ (١) ابنُ قاضي القُضاةِ مُحْيي الدِّينِ يحيى بنِ مُحمدِ بنِ عليِّ بنِ مُحمدِ بنِ يحيى بن عليِّ بنِ عبدِ العزيزِ القُرشيُّ الدِّمَشْقيُّ، المعروفُ بابنِ الزَّكيِّ، ودُفِنَ منَ الغَدِ بسَفْح قاسِيُونَ بالتُّربةِ المَعروفةِ بهم.

وكانَ صَدْرًا كبيرًا، وصاحِبَ فُنونٍ وفَضائِل، وفَصاحةٍ ومُناظرةٍ، وبَحْثٍ، وذِهْنٍ، يَحفَظُ الدُّروسَ الطَّويلةَ بمُطالعةٍ يَسيرةٍ. ودَرَّسَ بعدّةِ مَدارِس، ووَلِيَ قضاءَ الشَام إلى أنْ ماتَ. ورَوَى الحديثَ عنِ ابنِ الجُمَّيْزِيِّ، وسَمِعَ من ابن رَوَاج أيضًا.

ومَولدُهُ ليلةَ الثّالثِ عَشَرَ من ذي الحِجّةِ سنةَ أربعينَ وستِّ مئة.

١٠٨٧ - وفي يوم الاثنينِ ثامنَ عَشَرَ ذي الحِجّةِ تُوفِّي الشَّيخُ الفَقيهُ صائِنُ الدِّينِ عبدُ العزيز (٢) بنُ مُحمدِ بنِ عليِّ ابنِ الكَوّازِ البَصْرِيُّ بالمارِسْتانِ الصَّغيرِ بدمشقَ.

١٠٨٨ - وفي ليلةِ الأربعاءِ ثالثَ عَشَرَ ذي الحِجّة تُوفِّي الشَّيخُ أيّوبُ (٣) بنُ أبي بكرٍ الأطْرُوشُ الدَّلالُ في الكُتُب، ودُفِنَ منَ الغَدِ بمَقابرِ باب الفَرادِيس.

(١) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٣٠٧، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٥٦٤، ودول الإسلام ٢/ ١٨٧، والعبر ٥/ ٣٥٦، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٧٥، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٨٦، ونهاية الأرب ٣١/ ١٣٤، ومرآة الجنان ٤/ ٣٠٢، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٢٣٣، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٠٨، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير ٢/ ٩٣٣، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٣/ ٦١، وتذكرة النبيه ١/ ٣٠١، ودرة الأسلاك ورقة ٧٤، وعيون التواريخ ٢١/ ٣٨٧، والسلوك ١/ ٣/ ٧٣٣، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٧٠، والشذرات ٥/ ٣٩٤ (٧/ ٦٨٨).
(٢) لم أقف على ترجمته. وهو من أسرة علمية مشهورة آنذاك بالبصرة، تعرف بالكوّاز وبآل وَرْخَز يظهر أن والده: محمد بن علي بن مكي (ت ٦٢٢ هـ) وعمه: عبد الله بن علي بن مكي (ت ٦٧٤ هـ)، وعمه الآخر: عبد الرحيم (ت ٧٠٠ هـ)، وجده: علي بن مكي بن جراح بن علي (ت ٥٨٨ هـ)، وابن عم والده: عبد الرزاق بن أسعد بن مكي (ت ٦٨٢ هـ)، وابن هذا الأخير: عبد العزيز بن عبد الرزاق (ت بعد ٧٢٠ هـ).
(٣) لم أقف على ترجمته.