للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٠١٣ - وفي ليلةِ الثُّلاثاءِ ثامن شَعْبانَ تُوفِّي الصَّدْرُ جمالُ الدِّينِ أحمدُ (١) بنُ هاشم بنِ أحمدَ بنِ عُمَرَ التَّفْليسيُّ، ودُفِنَ بسَفْح قاسِيُونَ.

وهو والدُ فَتْح الدِّين مُحمد.

١٠١٤ - وفي ليلةِ الثُّلاثاءِ مُنْتَصفِ شَعْبانَ تُوفِّي الشَّيخُ الفَقيهُ القاضي عِمادُ الدِّينِ داودُ (٢) بنُ يحيى بن كامل القُرَشيُّ البُصْرَوِيُّ الحَنَفيُّ، ودُفِنَ منَ الغَدِ.

وكانَ شيخًا كبيرًا، يُدَرِّسُ بالمدرسةِ العِزِّيةِ بالكُشْك، ونابَ في الحُكْم بدمشقَ مُدّةً عن القاضي مَجْدِ الدِّينِ ابن العَدِيم (٣). ورَوَى عن الشِّهابِ عبدِ الرَّحمن ابنِ النُّصُوليِّ. وهو والدُ الفقيهِ الفاضلِ نَجْم الدِّينِ عليٍّ المعروفِ بالقَحْفارِيِّ الحَنَفيِّ (٤).


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٥١٦ مختصرة جدًّا. والتفليسي منسوب إلى تفليس بفتح أوله ويكسر: بلد بأرمينية الأولى. معجم ما استعجم ٣١٦، ومعجم البلدان ٢/ ٣٥، والروض المعطار ١٣٩، وهي عاصمة جورجيا في العصر الحالي. وابنه محمد لم أقف على ترجمته.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٥١٩، والجواهر المضية ٢/ ١٩٧، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٠٦، والوافي بالوفيات ١٣/ ٤٩٨، وعقد الجمان ٢/ ٣٤٤، والمنهل الصافي ٥/ ٣٠٧، والدليل الشافي ١/ ٢٩٧، والدارس ١/ ٥٥٦، والطبقات السنية ٣/ ٢٤٠. ورفع القرشي في الجواهر المضية نسبه هكذا: "داود بن يحيى بن كامل بن يحيى بن جبارة بن عبد الملك، ينتهي نسبه إلى الزبير بن العوام"، وزاد الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة ٣/ ١١٦: "عبد الملك: ابن موسى بن جبارة بن محمد بن زكريا بن كليب بن جميل بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير … كذا أملى نسبه، فإن يكن مضبوطًا فقد سقط منه عدة آباء"، وقارن بما جاء في المنهل الصافي ٨/ ٧٣ فهو هناك أكثر نقصًا.
(٣) عبد الرحمن بن عمر (ت ٦٧٧ هـ) ذكره المؤلف في موضعه. والمدرسة العزية تقدم ذكرها.
(٤) ابنه هذا علي بن داود (ت ٦٤٥ هـ) قال عنه الحافظ الذهبي في معجمه ٢/ ٢٥: "وهو من أذكياء أهل وقته"، وقال الحافظ ابن حجر في الدرر ٣/ ١١٧: "كان بقية أعيان الشاميين في العربية، كتب عنه البرزالي من نظمه، ووصفه بالتميز في الفقه والعربية، وصحة المناظرة، وملازمة الاشتغال"، وقد احتفل العلماء بترجمته، وكثر الثناء عليه في كتب التراجم. يراجع: البداية والنهاية ١٤/ ٢١٤، وذيول العبر ٢٤٥، وبغية الوعاة ٢/ ١٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>