كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

٩٩٩ - وفي يوم الاثنينِ ثامنَ عَشَرَ جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ العالمُ الصَّدْرُ علاءُ الدِّينِ أبو الحَسَن عليُّ (١) بنُ مُحمدِ بنِ عليِّ بنِ عبد الرَّحمنِ البَكْرِيُّ المُرّاكُشيُّ، بسَفْح قاسِيُونَ، ودُفِنَ منَ الغَدِ بمَقابرِ الصُّوفيّة.

وكانَ طَلبَ الحديثَ بنفسِه، وكَتبَ وحَصَّلَ الأجزاءَ الكثيرةَ. رَوَى لنا عنِ ابنِ الزَّبِيدِيّ، وابنِ اللَّتِّي، والهَمْدانِيِّ، والسَّخَاوِيِّ.

ووَلِيَ نَظَرَ المارِسْتانِ النُّورِيِّ، وصحابةَ الدِّيوانِ الكبيرِ السُّلطانِيِّ. وكانَ خبيرًا بصناعةِ الكتابة، عارفًا بها، من أعيانِ العُدُولِ المَشْهورينَ بالأمانة.

ومَولدُهُ في شَهْرِ رَمَضان سنةَ ستَّ عَشْرةَ وستِّ مئة بدمشقَ.

١٠٠٠ - وفي ليلةِ الأربعاءِ العشرينَ من جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ العالمُ القُدوةُ العارفُ أبو عبدِ الله محمدُ (٢) بنُ الحَسَن بن إسماعيلَ الإخْمِيميُّ، ودُفِنَ منَ الغَدِ بسَفْح قاسِيُونَ، حَضَرْتُ جِنازَتَه.

وكانَ من مَشايخ الشّام في وَقْتِه، يُقْصَدُ ويُزارُ ويُتَبرَّكُ به، وفيه تَواضُعٌ، وكلامُهُ حُلْوٌ عَذْبٌ. رَوَى "جزءَ ابن نُجَيْد" عن الكمالِ ابن طَلْحة.

١٠٠١ - وفي يوم الجُمُعةِ الثاني والعشرينَ من جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ

(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٥٢٤، ومعجم الشيوخ للذهبي ٢/ ٤٩، والعبر ٥/ ٣٤٨، والوافي بالوفيات ٢٢/ ١٠١، والمنهل الصافي ٨/ ١٥٤، والدليل الشافي ١/ ٤٧٠، والشذرات ٥/ ٣٨٨ (٧/ ٦٧٧).
(٢) ترجمته في ذيل مرآة الزمان ٤/ ٢٧١، وتالي وفيات الأعيان ١٥٠، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٥٢٧، والعبر ٥/ ٣٥٠، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٨٥، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٧٤، ومرآة الجنان ٤/ ٢٠١، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٠٦، والوافي بالوفيات ٩/ ٣٥٣، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٣٤، وعقد الجمان ٢/ ٣٤٣، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٦٨، والشذرات ٥/ ٣٨٩ (٧/ ٦٧٨).