للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مُدّةَ مَقامِهم عندَه. وأمّا الجيشُ المِصْرِيُّ فإنّه ساقَ من ساعَتِه إلى دمشقَ، وأحاطَ بها، ونَزَلُوا في الخِيم، ولم يَتَعَرَّضُوا إلى زَحْف. وراسَلُوا مَن بالقلعةِ إلى العَصْر، ففُتِحَ بابُ الفَرَج، ودَخَلَ بعضُ مُقدَّمِي الجيش، وفُتِحَتْ القلعةُ، وكانَ التَّسليمُ بالأمان، وكُتِبَتِ المُطالعاتُ إلى السُّلطانِ الملكِ المَنْصُور.

• - وفي يوم الاثنينِ سابعَ عَشَرَ صَفَرٍ جَهَّزَ الحَلَبيُّ قِطعةً كبيرةً منَ الجيشِ نَحْوًا من ثلاثةِ آلافِ في طَلَبِ الملكِ الكاملِ ومَن معَهُ (١).

• - وفي هذا اليوم اعتُقِلَ قاضي القُضاةِ ابنُ خَلِّكانَ بالخانِقاه النَّجِيبِيّة (٢).

• - وفي يوم الخميسِ العشرينَ من صَفَرٍ صَرَفَهُ الأميرُ الحَلَبيُّ عنِ القضاءِ، ورَسَمَ للقاضي نَجْم الدِّينِ ابنِ سَنِيِّ الدَّولةِ، وكانَ قد قَدِمَ من حَلَبَ، بمُباشَرةِ الحُكْم فباشَرَ، بعدَ أنْ عُرِضَ مُباشَرةِ الحُكْم على القاضي عِزِّ الدِّينِ ابنِ الصّائغ فامتَنعَ.

• - وفي يوم الخميسِ السّابع والعشرينَ من صَفَرٍ عادَتِ الأجوبةَ منَ السُّلطانِ فجَلَسَ الحَلَبيُّ في دِهْلِيزٍ بالمَيدانِ الصَّغير وحَضَرَ الأُمراءُ والأعيان، وقُرِئَ عليهِم كتابُ السُّلطانِ وفيه العَفْوَ عن جميع النّاس، وأنْ لا يُغَيَّرَ على أحدٍ وظيفَتُه. وممَّن حَضَرَ هذا المجلسَ الشَّيخُ شَمْسُ الدِّينِ الحَنْبَليُّ، وابنُ سَنِيِّ الدَّولة، وابنُ خَلِّكانَ، والخَطيبُ ابنُ الحَرَسْتانيِّ. وأخرَجَ الحَلَبيُّ من الحَبْسِ الجالِقَ، وحُسامَ الدِّينِ لاجِيْنَ، والتَّقِيَّ تَوبةَ، وجماعةً، واعْتُقِلَ ابنُ كُسَيراتٍ الوزير، وجَمالُ الدِّينِ ابنَ صَصْرى النّاظِر، واعْتُقِلَ أيضًا زَيْنُ الدِّينِ


(١) الخبر في: المصادر السابقة.
(٢) الخبر في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٤٢، ونهاية الأرب ٣١/ ٦٥، وكنز الدرر ٨/ ٢٣٨، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢١٥، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٩١، وعيون التواريخ ٢١/ ٢٤٥، والسلوك ١/ ٣/ ٦٧٨، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ١٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>