للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٧٠ - وفيها تُوفِّي عِزُّ الدِّينِ محمودُ (١) بنُ مُحمدِ بنِ بُنْدارٍ البَعْلَبكِّيُّ، عُرِفَ بابنِ التُّوْرِيْزِيِّ ببعضِ بلادِ الإسماعيليّة بالشّام (٢)، وهُو في عَشْرِ السَّبعين.

وكانَ فقيهًا فاضلًا، دَمِثَ الأخلاقِ، عندَهُ كَرَمٌ، وسَعَةِ صَدْرٍ، واحتمالٌ، وحُسْنُ عِشْرةٍ، ومُحاضرةٍ، نابَ عن صَدْرِ الدِّينِ عبدِ الرَّحيم قاضي بَعْلَبَكَّ في الحُكْم مُدّةً طويلةً، وتَوَلّى القضاءَ بعَجْلونَ (٣) وغيرِها، ثم ظَفَرْتُ بأنَّ وَفاتَهُ في شَهْرِ جُمادى الأولى. سَمِعَ منَ البَهاءِ عبدِ الرَّحمنِ المَقْدِسيِّ، وسَمِعَ منهُ شَمْسُ الدِّينِ بنُ أبي الفَتْح.

ولي منهُ إجازةٌ.

٦٧١ - وفي أواخِرِها تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ أبو مُحمدٍ غازي (٤) بنُ خليلِ بنِ يَعقوبَ الرَّقِّيُّ بمسجدِ كُثر (٥) ظاهِرِ دمشقَ، ودُفِنَ هناكَ.

ومَولدُه سنةَ تسع وثمانينَ وخَمْسِ مئة.

ولي منهُ إجازةٌ على يَدِ ابنِ الخَبّاز.


(١) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٣/ ٤٣٣، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٣٥٤. وفي ذيل المرآة: "محمد بن محمد بن بيدار … ابن النوري" تحريف ظاهر. ونسبته إلى تُورِيز سيأتي ذكرها في حوادث ذي القعدة سنة أربع وتسعين وست مئة.
(٢) قال الحافظ الذهبي: "فتوفي بحصن الكهف" وحصن الكهف سبق ذكره. وتحرفت في ذيل مرآة الزمان إلى: "حصن الكريف".
(٣) في الأعلاق الخطيرة (تاريخ لبنان والأردن ٨٦): "وهي بلد السواد، من أعمال الأردن. محدثة صغيرة على جبل مطل على الغور، تُرى من القدس ومن جبال نابلس" وفيه قلعة بناها الأمير عز الدين أسامة بن منقذ سنة ٥٨٠ هـ. يراجع: صبح الأعشى ٤/ ١٠٥، وتقويم البلدان ٢٤٤. وينسب إليها كثير من العلماء المتأخرين من أقدمهم: محمد بن عبد الله بن مالك العجلوني الدمشقي الحنبلي (ت ٧٧٢ هـ). وقاضي بعلبك تقدم ذكره.
(٤) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٣٤٥، وقال: "أجاز للبرزالي … ".
(٥) كذا هنا وفي تاريخ الإسلام، ولم أجد لهذا المسجد ذكرًا في مساجد دمشق. فلعله مسجد كِثار، المذكور في ثمار المقاصد ١٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>