للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الحافظ عماد الدين ابن كثير في آخر سنة ٧٣٨ هـ: "وهذا آخر ما أرَّخ شيخنا الحافظ علم الدين البرزالي في كتابه الذي ذيّل به على تاريخ الشيخ شهاب الدين أبي شامة المقدسي، وقد كانت وفاة البرزالي في العام القابل وهو مُحْرِم بمنزلة خُلَيْص. وقد ذَيّلتُ على تاريخه إلى زماننا هذا، وكان فراغي من الانتقاء من تاريخه في يوم الأربعاء العشرين من جمادى الآخرة من سنة إحدى وخمسين وسبع مئة" (١).

وقد وقف عبد القادر النعيمي الدمشقي (ت ٩٢٧ هـ) على المجلد الأخير من الكتاب بخط مؤلفه والمتضمن حوادث ووفيات سنة ٧٣٠ - ٧٣٦ هـ، قال: "وقد وقفت في أثناء جمادى الأولى سنة أربع وتسعين وثمان مئة على الجزء الأخير من تاريخه، من أول سنة ثلاثين وست مئة إلى أواخر سنة ست وثلاثين وسبع مئة، فرأيته قد نقل فيه عن الذهبي في نحو سبعة مواضع، ثم رأيت الذهبي وقد وقف عليه وكتب على أوله: عَلّقَهُ ودعا له الذهبي، ورأيت خط ابن حجر عليه في أماكن أفاد فيها زيادة على ما ذكره البرزالي" (٢)، وقد أفاد النعيمي من هذا المجلد الذي نص في أكثر من موضع على وجوده بخط مؤلفه، فقال عند ذكر المدرسة الأكزية: "قال البرزالي في تاريخه في سنة ست وثلاثين وسبع مئة ومن خطه نقلتُ" (٣)، وقال عن أحدهم توفي سنة ٧٣١ هـ: "وقال البرزالي، ومن خطه نقلتُ" (٤)، وقال في موضع آخر: "ورأيت بخط علم الدين البرزالي في تاريخه سنة إحدى وثلاثين


(١) البداية والنهاية ١٦/ ٢٨٥. ويلاحظ أن المادة الموجودة في البداية والنهاية اعتبارًا من سنة ٦٦٥ هـ إلى سنة ٧٣٨ هـ منتقى أكثرها من كتاب البرزالي.
(٢) الدارس ١/ ١٤٨.
(٣) الدارس ١/ ١٢٤.
(٤) الدارس ١/ ١٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>