كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

٥١٤ - وفي شَوّالٍ تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ العَدْلُ بَدْرُ الدِّينِ مَرْوانُ (١) بنُ عبدِ الله بنِ فير (٢) الفارِقيُّ، بالقاهرة. رَوَى عنِ ابنِ اللَّتِّي، وكَرِيمة، وابنِ الصَّلاح. وكانَ رجلًا جيِّدًا، عَدْلًا.

٥١٥ - وفي ليلةِ الأربعاءِ الرّابع والعشرينَ من شوَالٍ تُوفِّي بَدْرُ الدِّينِ جَعفرُ (٣) بنُ مُحمدِ بنِ عليِّ بنِ مُحمدٍ الآمِدِيُّ، بدمشقَ.

وكانَ ناظرَ النُّظّارِ بالشّام، وهُو في مَحَلِّ الوِزارة، حَسَنَ السِّيرةِ، ليِّنَ الكلمةِ، كثيرَ الرِّفْقِ والسِّتْرِ، وأمانتُهُ وعِفَّتُهُ إليها المُنتَهى.

ومَولدُه بحِصْنِ كَيْفا (٤) في سنةِ سبع وتسعينَ وخَمْسِ مئة، وكانَ دَفْنُه بسَفْح قاسِيُون.

(١) ترجمته في: صلة التكملة ٢/ ٦٨٧ (١٢٣٩)، وتاريخ الملك الظاهر ٢١٨، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٣٠١. وقال: "والد شيخنا زين الدين … وسمع الكثير سنة أربعين وقبلها، وأسمع ولديه، عبد الله، وسعد الله".
أقول -وعلى الله أعتمد-: أما ولده عبد الله (ت ٧٠٣ هـ) فذكره الحافظ الذهبي في معجمه ١/ ٣٤٢، وهو زين الدين، وذكره المؤلف في موضعه. وأما ولده الآخر سعد الله (ت ٦٩١ هـ) فهو أديب منشئ ذكره المؤلف في موضعه أيضًا. وقال الحسيني في المترجم: "حضرت الصلاة عليه ودفنه … وتولى عقود الأنكحة بالقاهرة". وفي تاريخ الملك الظاهر: "مروان بن فيروز بن حسن".
(٢) هكذا في النسخة الخطية، وكذا بخط الذهبي في تاريخ الإسلام، ووقع في بعض المصادر: فيروز.
(٣) ترجمته في: تاريخ الملك الظاهر ٢٠٣، وذيل مرآة الزمان ٣/ ١٩٠، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢٨٩، وتالي وفيات الأعيان ٦١، وعيون التواريخ ٢١/ ١١٢، والوافي بالوفيات ١١/ ١٥٠، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ٧٠. قال الحافظ الذهبي: "أخو موفق الدين علي" وأخوه: علي بن محمد بن علي (ت ٦٧٤ هـ) تقدم ذكره في وفيات ذي الحجة في هذه السنة.
(٤) بلدة وقلعة عظيمة مشرفة على دجلة بين آمد وجزيرة ابن عمر في ديار بكر. معجم البلدان ٢/ ٢٦٥، والروض المعطار ٣١٦ في سَرُوج.